
قالت وزيرة الاستيطان والمهام الوطنية الإسرائيلية، عضو الكنيست أوريت ستروك، في كلمة حادة عشية صيام التاسع من آب العبري، إن حرب حركة حماس ضد إسرائيل لا تقتصر على غزة، بل تهدف إلى السيطرة على مدينة القدس.
افتتحت ستروك بالقول: "1955 عامًا وشعب إسرائيل مخلص للقدس. في أقبية محاكم التفتيش، وفي معسكرات الإبادة التابعة لألمانيا النازية، وحتى في المنافي التي شهدت الرفاه والمساواة - لم نتوقف أبدًا عن الوفاء للقدس".
وأضافت أن "في كل عقد زواج - القدس، في كل صلاة - القدس، في كل ليلة فصح - القدس. القصة المعروفة عن نابليون، الذي رأى يهود فرنسا جالسين على أرضية الكنيس ويندبون خراب القدس - هي رمز لوفائنا الطويل".
وربطت ستروك ليلة الحداد القومية على خراب القدس بالصراع المعاصر، وقالت: "في هذه الليلة، التي يجدد فيها كل شعب إسرائيل عهده للقدس، تصدر حماس بيانًا وقحًا ترد فيه على مقترح استعادة الأسرى ونزع سلاح غزة، وتوضح: لن تضع السلاح حتى تُقام دولة فلسطينية عاصمتها القدس".
وأكدت أن "القتال ليس من أجل غزة. كل جندي خدم هناك يعلم - المعركة من أجل القدس. مذبحة السابع من أكتوبر، الأنفاق، الصواريخ، التعذيب الإجرامي للأسرى - كلها جزء من المعركة على القدس".
وحذّرت من تبعات أي تنازل لحركة حماس، قائلة: "كل شبر نتركه بأيديهم، كل شيكل، كل سلاح أو سلطة - سيُستخدم للعودة إلى الخطف، والحرق، والقتل. لأن هذه معركة على القدس".
وفي ختام كلمتها، توجهت ستروك مباشرة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي: "أقول من هنا لرئيس الوزراء - لا تنتظر حتى يوم واحد إضافي لرد حماس. كل يوم كهذا هو يوم من المعاناة للأسرى وتقييد غير ضروري لجنودنا. انتظرنا بما فيه الكفاية. يجب تدمير حكم حماس الشرير، الذي لا يتوانى عن ممارسة التعذيب والإرهاب - وهدفه هو القدس. حان وقت الحسم".