שיירת אספקה לעזה
שיירת אספקה לעזהצילום: עלי קריקה, פלאש 90

أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن الجيش سيبدأ اعتباراً من اليوم الأحد وقفاً مؤقتاً للعمليات العسكرية في عدة مناطق بقطاع غزة، من الساعة 10:00 صباحاً وحتى الساعة 20:00 مساءً، وذلك لأغراض إنسانية. وتشمل الهدنة مناطق لا تنشط فيها القوات الإسرائيلية، مثل المناطق المحيطة بألْمَواسي، دير البلح، ومدينة غزة، وستُطبق يومياً حتى إشعار آخر.

وأوضح الجيش الإسرائيلي أن هذه الخطوة تأتي "بناءً على توجيهات المستوى السياسي وكجزء من الجهود المستمرة التي يبذلها الجيش من خلال وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق لزيادة حجم المساعدات الإنسانية التي تدخل قطاع غزة".

وأكد الجيش أن الهدنة ستُطبق أيضاً في مناطق توجد فيها قوات إسرائيلية، حيث ستتوقف العمليات مؤقتاً لإدخال المساعدات. كما تم التنسيق مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى بشأن هذه الترتيبات.

وبالتوازي، تم تحديد ممرات آمنة وثابتة الحركة من الساعة 6:00 صباحاً حتى 23:00 مساءً لتسهيل مرور قوافل الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة لنقل وتوزيع المواد الغذائية والأدوية لسكان القطاع.

وكان الجيش الإسرائيلي قد بدأ الليلة الماضية سلسلة من الإجراءات لتحسين الاستجابة الإنسانية في قطاع غزة، بناءً على تعليمات من المستوى السياسي، في محاولة لمواجهة الانتقادات بشأن وجود تجويع متعمد.

كجزء من العملية الإنسانية، استأنف الجيش الإسرائيلي عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات على قطاع غزة. ووفقاً للجيش، تم تفريغ أكثر من 250 شاحنة مساعدات خلال الأسبوع الماضي، إضافة إلى مئات الشاحنات التي لا تزال تنتظر عند المعابر ليتم استلامها من قبل الأمم المتحدة. وأكد الجيش أنه يعمل لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها وعدم وقوعها في أيدي حركة حماس.

كما دخلت صباح اليوم شاحنات مساعدات من مصر إلى قطاع غزة، وأعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة مساء أمس عن نيتها تنفيذ إسقاط جوي للمساعدات الإنسانية فوق القطاع.

من جانبه، هاجم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير القرار بزيادة المساعدات الإنسانية لغزة، قائلاً إن القرار تم اتخاذه خلال مشاورات أمنية جرت دون إشراكه، بدعوى احترام حرمة السبت، رغم تأكيده استعداده للمشاركة في أي وقت.

وأضاف بن غفير أنه أبلغ مكتب رئيس الحكومة أن الخطوة تمثل "خضوعاً لحملة أكاذيب تشنها حماس، وتشكل خطراً على جنود الجيش"، معتبراً أن هذه الخطوة تتناقض مع تصريح رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يوم الجمعة حول بحث "طرق بديلة لتحرير الأسرى"، مضيفاً أن "الطريق البديل يبدو أنه الخضوع لحماس وزيادة المساعدات التي تصل إليها مباشرة، ما يُبعد إمكانية إعادة الأسرى والنصر الكامل في الحرب".

في المقابل، رحب رئيس دولة إسرائيل إسحاق هرتسوغ بالخطوات الإنسانية التي أعلن عنها الجيش والمستوى السياسي، قائلاً إن "هذه الخطوات ضرورية من النواحي الأخلاقية والعملياتية والسياسية والإعلامية"، مضيفاً أنه تلقى في الأيام الأخيرة العديد من المناشدات من قادة دول وأصدقاء لإسرائيل وشخصيات إعلامية ويهودية في العالم، مطالبين بخطوات عملية في هذا المجال.

وأشار هرتسوغ إلى أن "هذا ليس تنازلاً، بل جزء ضروري من مجهود الحرب، بما في ذلك على الساحة الدولية، لصالح تحرير الأسرى وإعادة الأمن لمواطني إسرائيل. المسؤولية عن الوضع الإنساني في قطاع غزة تقع على عاتق حماس، التي بدأت بالمجزرة ورفضت عروض وقف إطلاق النار وتحرير الأسرى".