"الجهاد الصامت" ينتصر مجددًا في فرنسا
"الجهاد الصامت" ينتصر مجددًا في فرنساצילום: ערוץ 7

يرى المحلل الإسرائيلي للشؤون العربية تسفي يحزكيلي أن قرار فرنسا الاعتراف بدولة فلسطينية يعكس بالأساس عدم فهم لطبيعة الإسلام عموماً ولتأثيره المتزايد في أوروبا بشكل خاص.

وقال يحزكيلي: "تتعرض فرنسا منذ نحو 15 عاماً ونصف لما أسميه الجهاد الصامت. ما هو الجهاد الصامت؟ هو دخول المسلمين إلى أوروبا تحت ذرائع اجتماعية وطبقية، والمطالبة بمعاملة خاصة كونهم مسلمين، ثم تبدأ دولة إسلامية بالتشكل تدريجياً هناك. هذا الجهاد الصامت الإسلامي نجح في فرنسا في الماضي وينجح الآن مرة أخرى".

وأضاف: "بعد اتفاقيات أوسلو والانفصال (عن غزة)، كانت هناك فعلياً دولة للفلسطينيين ضمن حدود عام 1967 في غزة، ومنها خرجت خلايا نخبة (نُخَب). من يمنحهم دولة في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) سيتسبب في إنتاج خلايا نخبة إضافية".

وانتقد يحزكيلي ما يردده بعض الإعلام الإسرائيلي حول وجود مجاعة في غزة، قائلاً: "يؤلمني جداً أن أسمع قنوات إسرائيلية تتحدث عن مجاعة في غزة. حتى لو وُجد شخص جائع - ولا يوجد - فالسبب هو حماس. حاويات المساعدات الإنسانية تُلقى في البحر لأنهم لا يهتمون. لحماس مصلحة في تجويع شعبها. لسنا نحن السبب. حقيقة أن رئيس فرنسا يصدق ذلك تعني أنه وقع مجدداً في فخ الجهاد الصامت".

وختم قائلاً: "الأوروبيون سيفهمون جيداً معنى هذا القرار بعد عدة سنوات، عندما تطرق خلايا النخبة أبواب الحي التاسع عشر في باريس، لتصل إلى الكرواسون والقهوة واللحظات الهادئة هناك. شعب لا يعرف الجهاد الذي يُمارس عليه - لا مستقبل له".