
ألقى رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، كلمة في مراسم إحياء الذكرى الرسمية لوفاة زئيف جابوتينسكي، التي أُقيمت في جبل هرتسل بمناسبة مرور 85 عامًا على وفاته، وتطرّق خلالها إلى الحرب بين إسرائيل وإيران، والأسرى، والأوضاع في جنوب سوريا.
وقال نتنياهو: "قبل شهر بالضبط انتهت الحرب 'עם כלביא' - واحدة من أكثر العمليات جرأة وقوة ونجاحًا في تاريخ دولة إسرائيل. عملنا في اللحظة الحاسمة قبل أن تتمكن إيران من تطوير سلاح نووي، وقبل أن تطور عشرات الآلاف من الصواريخ الباليستية التي كانت ستشكل تهديدًا وجوديًا علينا".
وأضاف: "نحن الذين نحمل في وعينا ذكرى المحرقة، لم ننتظر اللحظة الأخيرة. تصرفنا بإصرار لا هوادة فيه لإزالة التهديد المزدوج - النووي والصاروخي".
وفي حديثه عن القتال في غزة، قال نتنياهو: "بعد مجزرة السابع من أكتوبر، واجهنا خيارًا حاسمًا: الاستسلام، أو اليأس، أو رفع الراية البيضاء - أو الوقوف بكل قوة... وقد نهضنا معًا لإسقاط حكم حماس في قطاع غزة؛ لإعادة أسرانا الأعزاء، أحياءً وأمواتًا؛ ولضمان ألا تقوم في غزة كيان إرهابي وحشي من جديد".
وتابع: "قلت إننا سنغير وجه الشرق الأوسط، وهذا بالضبط ما نفعله. أعداؤنا فتحوا حربًا متعددة الجبهات - وقد تلقوا حربًا متعددة الجبهات. نحن نعمل كقوة عظمى - في سبع ساحات. نحن نُحطم محور الشر الذي بنته إيران على مدار عقود".
وفي حديثه المباشر عن الأسرى، قال: "جنودنا يدمرون قدرات حماس في غزة بتفانٍ لا حدود له - فوق الأرض وتحتها. نحن نعمل على تحقيق صفقة تحرير إضافية لأسرانا. لكن إذا اعتقدت حماس أن استعدادنا للتوصل إلى صفقة هو علامة ضعف، أو فرصة لفرض شروط استسلام تُهدد إسرائيل - فهي ترتكب خطأً فادحًا. نحن مصممون على إعادة الجميع، وسنفعل ذلك".
أما بشأن الأوضاع في سوريا، فقال نتنياهو: "لن نُهمل إخواننا الدروز في جنوب سوريا... سياستنا هناك تزداد وضوحًا. سننزع السلاح من المناطق جنوب دمشق القريبة من حدودنا، وسنفعل كل ما يلزم وأكثر لدعم الدروز وحمايتهم".