
صرّح المخرج وصاحب المطاعم الإسرائيلي، شحر سيغال، والذي شغل لفترة قصيرة منصب المتحدث باسم صندوق المساعدات الأمريكي GHF، المسؤول عن توزيع المواد الغذائية في قطاع غزة، بأن حماس والأمم المتحدة تتحملان مسؤولية الوضع الإنساني في القطاع.
وفي مقابلة مع إذاعة "كان"، رد سيغال على الادعاءات بوجود مجاعة في غزة قائلاً: "كل ما يخرج من غزة ليس حقائق. لا يوجد أي صحفي أجنبي هناك، وجميع المعلومات تمر بشكل كبير عبر فلتر حماس. لا أقول إنه لا توجد مجاعة، إنما علينا أن نضع الأمور في منظورها الصحيح".
وأوضح أن المشكلة الإنسانية كان من الممكن حلها لولا تعنّت الأمم المتحدة، قائلاً: "لتأمين الأمن الغذائي لسكان غزة، يجب إدخال نحو 100 شاحنة يوميًا. الصندوق يُدخل حوالي 50 شاحنة، وهناك 50 شاحنة أخرى بانتظار التوزيع في مخازن الأمم المتحدة، التي ترفض توزيع الغذاء لأنها لا تقبل أن يقوم الجيش الإسرائيلي بتأمين القوافل، وتطالب بوقف إطلاق النار".
كما اتهم الأمم المتحدة بعدم تمرير الأموال اللازمة: "إنه منظمة سياسية لها مصالحها، وتتصرف كما ترى مناسباً. هي تغلق صنبوراً هائلاً من الأموال الأمريكية والغذاء، الذي لا يصل في نهاية المطاف إلى السكان في غزة".
وأضاف سيغال أن نقص الغذاء يخدم استراتيجية حماس: "كل اقتصاد الحرب التابع للتنظيم يعتمد على شيء واحد فقط - الطعام. إذا أردت إطالة أمد الحرب إلى ما لا نهاية، فواصل تمرير الغذاء عبر قنوات حماس".
وعن الفوضى في مراكز التوزيع، قال: "أكثر من وجود مجاعة في غزة، هناك ما نُسميه انعدام الأمن الغذائي - أشخاص يعتقدون أنهم لن يجدوا طعامًا غدًا. حين تفتح الباب، يصطف 50 ألف شخص. من يظن أن هناك 'سيناريو أوروبياً' حيث يقف الناس بشكل منظم، لا يفهم واقع غزة".
وتحدّث سيغال عن الحملة التي تُدار ضد الصندوق الأمريكي، بسبب المزاعم حول مقتل سكان في مراكز التوزيع، قائلاً: "هذا الحدث واجه آلة تأثير فعالة جداً تابعة لحماس، ورفضاً تاماً من الأمم المتحدة للتعاون، ومآسٍ وقعت ليس داخل مراكز التوزيع، بل في الطريق إليها".