أظهرت لقطات من كاميرات المراقبة لحظة تنفيذ عملية الدهس صباح اليوم (الخميس) عند مدخل بلدة كفار يونا على شارع 57، حيث انحرفت سيارة من نوع تويوتا بيضاء نحو محطة حافلات ودهست مجموعة من الجنود الإسرائيليين كانوا يقفون هناك.
وبحسب التوثيق، شوهدت السيارة تتوقف للحظات، ثم تسرع نحو الجنود وتصطدم بهم مباشرة. ووفقًا لتقارير طبية، أصيب ثمانية جنود في العملية، حالتان وُصفتا بالمتوسطة، وست حالات أخرى طفيفة.
بعد العملية، فرّ المنفذ سيرًا على الأقدام تاركًا المركبة التي تحمل لوحة تسجيل إسرائيلية، ما دفع قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية وحرس الحدود إلى إطلاق مطاردة واسعة، بمساعدة مروحية شرطية.
وقال عِدان هارَس، مسعف طوارئ في نجمة داوود الحمراء: "وصلنا إلى محطة الحافلات قرب كفار يونا ووجدنا ساحة من الفوضى والدمار، وعدة مصابين. باشرنا بعلاجهم ونقلناهم بسرعة إلى المستشفيات".
في بيان لاحق، أكدت الشرطة أن المركبة التي استخدمت في العملية تم العثور عليها قرب منطقة بيت ليد، ولا تزال عمليات التمشيط مستمرة بحثًا عن المنفذ، بمساعدة وحدة الكلاب والمروحيات وقوات الاحتياط في البلدات القريبة.
كما قامت قيادة المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي بفرض حواجز في مناطق العبور، وأفادت تقارير فلسطينية بأن الجيش فرض إغلاقًا على مدينة طولكرم.
منذ بداية عام 2025، وقعت 13 عملية دهس في إسرائيل، أسفرت عن مقتل شخصين، إصابة ثلاثة بجراح خطيرة، خمسة بجراح متوسطة، و16 آخرين بجراح طفيفة.