أفادت صحيفة "العربي الجديد" مساء الأربعاء، نقلًا عن مصادر مطلعة على تفاصيل المفاوضات بين إسرائيل وحماس، أن الحركة قدمت سلسلة من المطالب كشرط للتقدم نحو اتفاق لوقف إطلاق النار.
وتتعلق المطالب أساسًا بتعديلات في انتشار قوات الجيش الإسرائيلي داخل قطاع غزة وآليات إيصال المساعدات الإنسانية.
وبحسب التقرير، طالبت حماس بانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من مراكز التجمعات السكانية في القطاع، وإعادة تمركزها على طول الحدود الشرقية والشمالية، على أن تبقى على مسافة لا تتجاوز 800 متر من الحدود.
كما ورد أن حماس تطالب بتحويل آلية توزيع المساعدات الإنسانية لتتم عبر وكالات تابعة للأمم المتحدة فقط، بدلًا من الشركة الأمريكية التي تتولى حاليًا عملية نقل الأغذية للسكان في غزة.
وتشمل المطالب الإضافية أيضًا الحصول على ضمانات لإنهاء القتال، والتزام باستمرار المفاوضات بعد انتهاء فترة وقف إطلاق النار الممتدة لـ60 يومًا، حتى وإن لم يتم التوصل إلى اتفاق دائم، بالإضافة إلى فتح معبر رفح بشكل كامل باتجاه مصر، لأغراض لم شمل العائلات وعودة السكان إلى القطاع.
وفيما يتعلق بالمرحلة التالية من الصفقة، تطالب حماس بزيادة عدد الأسرى الأمنيين المحكوم عليهم بالسجن المؤبد الذين سيتم الإفراج عنهم مقابل كل جندي إسرائيلي أسير حي.
ونقل التقرير عن مصدر مصري مشارك في الوساطة قوله: "الكرة الآن في ملعب إسرائيل، وإذا كان ردها إيجابيًا، فإن وقف إطلاق النار سيدخل حيز التنفيذ على الفور".