
شهد المجتمع العربي في إسرائيل موجة جديدة من العنف المسلح، حيث قُتل ثلاثة أشخاص في ثلاث حوادث إطلاق نار منفصلة خلال ساعات الليل وصباح اليوم (الأربعاء). وبذلك ارتفع عدد ضحايا العنف في المجتمع العربي منذ بداية عام 2025 إلى 136 قتيلاً.
في يافا، قُتل رجل يبلغ من العمر 51 عامًا بعد تعرضه لإطلاق نار قرب مقهى محلي. وأفادت طواقم نجمة داوود الحمراء التي وصلت إلى المكان بأنها وجدت المصاب فاقدًا للوعي وبجسده إصابات خطيرة نتيجة إطلاق النار، ولم يكن أمامها سوى إعلان وفاته في المكان.
وقال يششخار فايس، مسعف من نجمة داوود الحمراء: "كان الرجل ملقى بلا وعي بالقرب من مطعم، وقد أصيب بجروح نافذة. أجرينا فحوصًا طبية، لكن إصاباته كانت قاتلة، وأُعلن وفاته في المكان".
وفي حادثة أخرى، عُثر على امرأة في الأربعينات من عمرها مقتولة بطلق ناري في وادٍ قرب بلدة عرعرة في النقب. وأعلنت الشرطة لاحقًا توقيف أربعة من أقاربها - بينهم ابنها وشقيقها - للاشتباه بتورطهم في الجريمة، التي يُعتقد أن خلفيتها "خلاف عائلي".
أما في مدينة اللد، فقد قُتل شاب يبلغ من العمر نحو 30 عامًا بعد تعرضه لإطلاق نار داخل سيارته. وأفادت الطواقم الطبية بأنها وجدته بحالة حرجة جدًا، بدون نبض أو تنفس، وأعلنت وفاته في المكان.
وقال مندي أميرتي، مسعف في وحدة الدراجات النارية التابعة لنجمة داوود الحمراء: "وصلنا بسرعة إلى المكان وسط حالة من الفوضى، وقادونا إلى رجل في الثلاثينات من عمره ملقى فاقدًا للوعي وبجسده إصابات بالغة. أجرينا فحوصًا، لكن إصابته كانت حرجة جدًا واضطررنا لإعلان وفاته".
الشرطة الإسرائيلية فتحت تحقيقًا في الجرائم الثلاث، وتواصل جمع الأدلة لكشف خلفياتها.