
دعا وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، اليوم (الثلاثاء) رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى تحديد مهلة نهائية للمفاوضات مع حركة حماس، ومن ثم إصدار أمر للجيش الإسرائيلي بالسيطرة على قطاع غزة في حال رفض الحركة شروط الصفقة.
جاءت تصريحات سموتريتش خلال كلمته في مؤتمر "بكل قلبك" الذي نظمته بلدية القدس بالشراكة مع معهد يشيفات رامات غان، حيث شدد على ضرورة إنهاء الحوار المطوّل، ومنح حماس مهلة 24 ساعة لقبول شروط الصفقة، وإذا لم تستجب - تنفيذ خطة السيطرة الكاملة على القطاع.
وقال: "أدعو رئيس الحكومة إلى تحديد موعد نهائي للمفاوضات مع منظمة الإرهاب، ومنح حماس إنذارًا نهائيًا لمدة 24 ساعة لقبول الشروط، وإن لم تفعل، يُعلن انتهاء إمكانية التوصل إلى صفقة جزئية، ويُصدر أوامر للجيش بإكمال خطة السيطرة على القطاع والفصل الإنساني، وصولًا إلى استسلام تام لحماس أو تدميرها بالكامل".
وأضاف: "لا يمكن أن تستمر المفاوضات إلى الأبد، ولا يمكن إذلال دولة إسرائيل بهذا الشكل، ولا يجوز ترك الدولة وجنود الاحتياط معلّقين بين السماء والأرض إلى ما لا نهاية".
وفيما يتعلق بقانون التجنيد، أشار سموتريتش إلى أنه لو تم سن القانون بالتوافق قبل عام، لكان من الممكن دمج آلاف الجنود الحريديم في الخدمة العسكرية. وقال: "لو قمنا بتشريع القانون المتفق عليه قبل عام، لكان لدينا الآن 5000 جندي حريدي يخدمون، ولكنا خففنا العبء عن آلاف جنود الاحتياط".
وتابع: "خلال زيارة مشتركة مع رئيس الحكومة للواء الحشمونائيم، رأيت بنفسي ما يحدث هناك. إنها ثورة حقيقية - مؤثرة وملهمة. ومن الممكن توسيع هذا النموذج بالتوافق وبدون صراعات داخلية، وتحقيق تحول تاريخي".
وفي ختام حديثه، دعا أعضاء الائتلاف إلى الدفع بقانون التجنيد بناءً على التفاهمات التي تم التوصل إليها سابقًا، قائلاً: "أدعو من هنا رئيس الحكومة وكل زملائي في الائتلاف إلى الالتزام بالتفاهمات التي توصل إليها يولي إدلشتاين مع الأحزاب الحريدية قبل الهجوم الناجح على إيران، وتشريع قانون تجنيد واسع التوافق في أقرب وقت، للحفاظ على حكومة اليمين والمضي قدمًا في المهام الوطنية، وتحقيق تصحيح تاريخي في دمج الحريديم في الخدمة العسكرية".