أعلن الجيش الإسرائيلي صباح اليوم (الاثنين) عن تنفيذ غارة جوية استهدفت مواقع عسكرية تابعة لجماعة الحوثيين في ميناء الحديدة غربي اليمن، وذلك بعد رصد محاولات لإعادة تأهيل بنى تحتية استُخدمت سابقًا في تنفيذ هجمات ضد إسرائيل وعمليات إرهاب بحري.
وأوضح الجيش الإسرائيلي أن الغارة جاءت ردًا على استخدام الميناء لأغراض عسكرية، شملت تشغيل قوات وأنشطة عدائية ضد سفن تجارية في الممرات البحرية الدولية.
من بين الأهداف التي تم قصفها: معدات هندسية كانت تُستخدم لإعادة تأهيل البنية التحتية للميناء، خزانات وقود، وقوارب بحرية استُخدمت في أنشطة عسكرية وهجمات ضد إسرائيل وسفن قرب الميناء. كما تم استهداف مواقع إضافية تُستخدم من قبل سلطة الحوثيين لأغراض إرهابية.
وأضاف الجيش أن الميناء كان سابقًا نقطة لتهريب الأسلحة من النظام الإيراني، والتي استُخدمت في تنفيذ مخططات عدائية ضد إسرائيل وحلفائها. وبعد رصد استمرار جهود إعادة التأهيل من قبل الحوثيين، تقرر قصف المكونات المستخدمة في هذه الأنشطة.
وأكد الجيش أن "سلطة الإرهاب الحوثية تستغل المجال البحري لتشغيل قوة وتنفيذ هجمات إرهابية ضد السفن، وسنواصل الرد بقوة على كل تهديد يستهدف مواطني إسرائيل، في أي مكان يتطلب الأمر ذلك".
الغارات في اليمن جاءت عقب محاولات الحوثيين خلال الأسابيع الأخيرة لإطلاق صواريخ نحو إسرائيل، والتي تم اعتراضها من قبل سلاح الجو الإسرائيلي، بحسب بيان الناطق باسم الجيش.
من جهته، صرّح وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بأن "الجيش الإسرائيلي قصف أهدافًا إرهابية تابعة لسلطة الحوثيين في ميناء الحديدة، ويمنع بقوة كل محاولة لإعادة تأهيل بنى الإرهاب".
وأضاف: "كما أوضحت سابقًا - اليمن كطهران. الحوثيون سيدفعون ثمنًا باهظًا على إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل. سنواصل التحرك في كل زمان ومكان لحماية دولة إسرائيل".