
في جناح "راكيفيت" داخل سجن أيالون الإسرائيلي، يُحتجز أخطر وأقسى الأسرى الأمنيين الذين تحتجزهم مصلحة السجون الإسرائيلية، ومن بينهم عناصر من وحدة النُخبة (النُخبة) والكوماندوز البحري التابعين لحماس، إضافة إلى أسرى من قوة الرضوان التابعة لحزب الله، الذين تم اعتقالهم خلال مداهمات للجيش الإسرائيلي في لبنان.
تقرير من "كان ريشيت ب" كشف لمحة نادرة عن كيفية إدارة هذا الجناح الخاص، الذي بُني كصندوق خرساني مغلق، وتُراقب كل زنزانة فيه بكاميرات ذكية قادرة على تتبع أدق تحركات السجناء.
قائد الجناح أوضح أن "هنا يُحتجز السجناء الأكثر خطورة، الذين ارتكبوا أخطر الجرائم. معظمهم ينتمون إلى نخبة حماس. من الناحية التشغيلية، يُصنف الجناح كوحدة تكتيكية. وهو الأول من نوعه داخل مصلحة السجون، ويخضع لتجربة تشغيلية. كل من يعمل هنا يستخدم اسمًا مستعارًا، مع شارة رقمية فقط".
وأضاف: "جميع أفراد الطاقم تلقوا تدريبًا خاصًا، مع التركيز على الجوانب النفسية، لأنهم يواجهون تحديات يومية داخل هذا الجناح. هناك مواقف تتطلب تفكيرًا وتحليلاً مستمرًا لكيفية التعامل معها".
ظروف الاحتجاز وُصفت بأنها "حد أدنى بحسب القانون الدولي". الأسرى يُحتجزون داخل الزنازين 24 ساعة في اليوم، باستثناء ساعة واحدة يُسمح لهم فيها بالخروج إلى غرفة صغيرة محصّنة بجدران خرسانية، حيث يمكنهم رؤية ضوء النهار من خلال القضبان.
حياة الأسرى بأكملها تتم داخل الجناح - من لقاءات المحامين، والفحوصات الطبية، وحتى الجلسات القضائية. لا يُسمح لهم بالتحدث مع الحراس أو فيما بينهم.
وختم قائد الجناح: "أعددنا الجنود نفسيًا لهذا الدور. لدينا دعم مهني دائم، ونعرف كيف نتعامل مع كل تحدٍ يُطرح هنا".