منذ يناير الماضي، أطلق الشاب الفلسطيني رشا، البالغ من العمر 27 عاماً، مشروعاً سياحياً فريداً من نوعه في منطقة خالية تماماً من المطارات أو الطائرات الفعلية. فقد قام بتحويل هيكل طائرة خرسانية حمراء وبيضاء إلى وحدة ضيافة مميزة، أصبحت في وقت قصير نقطة جذب سياحية غير مألوفة في الضفة الغربية.

الطائرة التي صمّمها بنفسه - مستفيداً من خبرته في مجال البناء - تضم جناحاً زوجياً في قمرة القيادة، بينما يحتوي ذيل الطائرة على غرفة مخصصة للأطفال والعائلات. ويقول رشا في مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية AFP: "الكثير من الأطفال يريدون القدوم إلى هنا، وهذه هي الفكرة - لأننا لا نملك طائرات أو مطارات، فالناس يأتون إلى هذا المكان بديلاً عنها".

رغم أن تكلفة الإقامة في "فندق الطائرة" تتراوح بين 1,000 إلى 2,000 شيكل في الليلة - وهي أسعار مرتفعة بالنسبة لغالبية السكان الفلسطينيين - فإن المشروع لاقى تفاعلاً واسعاً وإقبالاً إعلامياً محلياً ودولياً. ويرى رشا أن ذلك يعوّضه عن التحديات التي واجهها منذ البداية، خاصة في ظل الشكوك التي أبدتها محيطه.

وأضاف: "أردت أن أقدّم شيئاً فريداً وجديداً لفلسطين والمنطقة. هذا المشروع ليس فقط مكاناً للنوم، بل تجربة مختلفة تماماً".

مشروع "فندق الطائرة" يأتي في وقت يعاني فيه قطاع السياحة المحلي من ركود حاد بسبب تبعات الحرب المستمرة منذ نحو عامين. ويأمل رشا أن تساهم مبادرته في إنعاش الحراك السياحي المحلي وإلهام مبادرات مشابهة في مناطق أخرى من الضفة الغربية.