
صرّح المحلل في الشؤون العربية، تسفي يحزكيلي، أن الجيش التابع لأبي محمد الجولاني في سوريا لا يختلف كثيراً عن وحدات النخبة التابعة لحماس من حيث التنظيم والأيديولوجيا.
وقال يحزكيلي لقناة i24news: "الاتفاق مع الجولاني، الذي تم بضغط من المجتمع الدولي، يكشف أن العالم لا يفهم مع من يتعامل. أرسلوا الجولاني لحماية الدروز، لكن قواته ارتكبت مذابح مروعة هناك. فقط الآن بدأ الدروز يدركون ما حدث بالفعل تحت غطاء من يُفترض أنه قوة حامية. هذا كما لو أن إسرائيل أرسلت أبو مازن إلى الكيبوتسات المحيطة بغزة بعد مجزرة السابع من أكتوبر".
وأضاف: "الجولاني يدرك الآن أنه لا يقتصر على خداع إسرائيل، بل يستطيع التلاعب بالعالم كله. يبيعهم فكرة إرسال قوات دولية للمساعدة، بينما يحوّل سوريا إلى دولة إسلامية متطرفة".
وأشار إلى أن "الحوادث الأخيرة تؤكد وجود قوة جهادية منظمة داخل سوريا، أقوى ربما مما كنا نعتقد. وحدات النخبة هذه قد تكون رسمياً ضمن جيش الدولة، لكنها لا تختلف في جوهرها عن قوات حماس. يجب على إسرائيل أن تأخذ هذه الحقيقة بعين الاعتبار في حساباتها المستقبلية".
وختم بالقول: "من الواضح أن التعامل مع الجولاني سيكون صعباً للغاية. إسرائيل قد تضطر لتوسيع مناطق العزل على الحدود، وتفهم طبيعة هذا العدو. من يريد التوصل لاتفاقات مع الجهة التي تقف خلف الحدود في الجولان عليه أن يدرك أنه يتعامل مع شخص ماكر، يعرف كيف يُقنع الغرب، لكنه أيضاً قاتل يقطع الرؤوس داخل سوريا".