נשיא סוריה החדש מוחמד אל־ג'ולאני
נשיא סוריה החדש מוחמד אל־ג'ולאניצילום מסך

كشفت حوادث استثنائية وقعت في غرب سوريا، حيث أفادت مصادر غربية مطلعة لإذاعة الجيش الإسرائيلي أن ميليشيات إسلامية جهادية اشتبكت في مايو الماضي مع جنود روس متمركزين في المنطقة، وأسفرت الاشتباكات العنيفة عن مقتل ما لا يقل عن خمسة جنود روس.

لم تُعلن روسيا عن هذه الحوادث التي بقيت حتى الآن بعيدة عن وسائل الإعلام.

وقعت الاشتباكات في مناطق لا تزال تشهد وجودًا روسيًا محدودًا، خاصة في محافظة اللاذقية. وتبين أن الميليشيات المتورطة في هذه الحوادث مرتبطة بقوات أبي محمد الجولاني، لكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت الهجمات على الجنود الروس تمت بموافقة قيادته أم بخلافها.

وبحسب تقرير للصحفي دورون كدوش صباح اليوم، فإن روسيا تحتفظ بحضور رمزي في سوريا رغم انهيار نظام الأسد، وقد سحبت موسكو معظم أسلحتها وأنظمتها العسكرية من البلاد بعد سقوط النظام.

تشير مصادر استخباراتية في الجيش الإسرائيلي إلى أن هذه الأحداث تعكس الفوضى المتزايدة في سوريا، وتؤكد أن سيطرة الجولاني، قائد تنظيم "تحرير الشام"، لا تزال محدودة في مناطق معينة، بينما تعاني بقية البلاد من الفوضى والانهيار الحكومي.

ووفقًا لتقديرات الاستخبارات الإسرائيلية، فإن الجولاني يسعى إلى توسيع نفوذه خلال الأشهر المقبلة. وتعد منطقتان حاليًا أهدافًا بارزة له: محافظة السويداء جنوب البلاد - حيث بدأت بالفعل اشتباكات بين قوات جهادية والأقلية الدرزية - ومنطقة اللاذقية غربًا، التي تضم أيضًا وجودًا روسيًا.

وتُشير التقديرات إلى أنه في حال تمكّن الجولاني من ترسيخ سيطرته في السويداء، فإنه سيوجه جهوده نحو الشمال، مما قد يؤدي إلى اشتباكات مباشرة إضافية مع القوات الروسية.