زيارة غير اعتيادية لسفير أمريكا في الضفة الغربية
زيارة غير اعتيادية لسفير أمريكا في الضفة الغربيةצילום: שגרירות ארה"ב בישראל

قام سفير الولايات المتحدة في إسرائيل، مايك هاكبي، اليوم (السبت) بزيارة نادرة إلى قرية الطيبة الواقعة في محافظة رام الله والبيرة في أراضي السلطة الفلسطينية، وذلك في أعقاب حوادث حرق كنائس في المنطقة. خلال الزيارة، أدان هاكبي بشدة تلك الأفعال، وقال: "تدنيس كنيسة أو مسجد أو كنيس هو جريمة ضد الإنسانية وضد الله".

وأضاف هاكبي أنه يمثل جميع المواطنين الأمريكيين المقيمين في إسرائيل، سواء كانوا يهوداً أو مسلمين أو مسيحيين، مؤكداً: "عندما يتعرضون للإرهاب أو للجريمة، سأطالب بمحاسبة المسؤولين"، بحسب ما كتب على منصة X.

وجاءت هذه الزيارة بعد يومين من حادثة في قطاع غزة، حيث أُصيبت الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة هناك بشكل غير مقصود جراء هجوم شنّه الجيش الإسرائيلي. على خلفية الحادثة، تحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وطلب منه إصدار بيان يوضح أن ما حدث كان عن طريق الخطأ. بالفعل، أصدر نتنياهو بياناً باللغة الإنجليزية أعرب فيه عن "أسف عميق" لما جرى.

في الوقت ذاته، أعلن الجيش الإسرائيلي نتائج التحقيق الأولي، موضحاً أن "شظايا قذيفة أُطلقت خلال عملية عسكرية أصابت الكنيسة بشكل غير مقصود. الحدث قيد التحقيق والتحليل".

وكان الفاتيكان قد أعلن أمس أن البابا فرنسيس تحدث مع نتنياهو حول الحادث، مشدداً على أهمية حماية الأماكن الدينية في الأراضي الفلسطينية وإسرائيل، وجدد دعوته لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في غزة، معرباً عن قلقه الشديد من الوضع الإنساني المتدهور هناك.