
قال مسؤول سياسي إسرائيلي رفيع إن إسرائيل أحرزت "تقدماً كبيراً" خلال الأسبوعين الأخيرين في مساعيها للتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى مع حركة حماس.
وأوضح أن المفاوضات تواجه العديد من العقبات ولا تزال تصطدم بصعوبات مستمرة، مضيفاً: "حماس تتصرف وكأن الوقت في صالحها، لكنها ستكتشف خلاف ذلك في ميدان القتال".
وأشار المسؤول إلى أن الوفد الإسرائيلي لا يزال في قطر رغم التحديات، قائلاً: "لا يمكن وصف الوضع بالتفاؤل أو التشاؤم، لكن يجب التحلي بالواقعية إزاء سلوك حماس".
وأضاف: "هناك تساؤلات حول مدى جدية حماس. نحن نقترب من نقطة حاسمة، والتباطؤ في مواقف حماس - حتى لو اعتقدت أنه يخدم مصالحها - قد ينقلب ضدها".
وأشار إلى أن أحد أبرز التحديات يتمثل في مسألة الإفراج عن مئات الأسرى وهوياتهم من السجون الإسرائيلية، إضافة إلى عدم التوصل إلى اتفاق بشأن انتشار القوات في قطاع غزة. وأكد أن إسرائيل لن تعود لنشر قواتها على خطوط يناير أو 2 مارس، وقال: "هذا غير مطروح في أي مرحلة من مراحل التفاوض".
وأوضح أن الوزير الإسرائيلي درمر ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على تواصل دائم مع الوفد، وأضاف: "الموقف الإسرائيلي في المفاوضات مرن وإيجابي. أحرزنا تقدماً في بعض القضايا، لكن ليس في جميعها. وعندما تفتح حماس الطريق في هذا الملف، يمكن تحقيق تقدم في مجالات أخرى: إنسانية، إعادة انتشار الجيش الإسرائيلي وغيرها".
من جانبه، قال أبو عبيدة، المتحدث باسم الجناح العسكري لحركة حماس، إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو رفض عرض حماس بالإفراج عن جميع الأسرى. وفي تصريح مصور هو الأول له منذ 6 مارس هذا العام، أضاف أن حماس قد لا توافق لاحقاً على صفقات جزئية إن لم يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إطار المحادثات الحالية.