
نشر الناطق باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، العقيد أفيخاي أدرعي، صباح اليوم (الخميس)، ردًا شديد اللهجة على الداعية الفلسطيني الشيخ محمود الحسنات، الذي نشر منشورًا تحريضيًا ضد إسرائيل عبر منصة X، هاجم فيه الاتفاقيات والدعوات إلى المصالحة.
وكتب أدرعي: "هذا السفيه يدّعي أنه داعية، يرفع راية الإسلام، لكن كلماته لا تولّد إلا التحريض، ولا تنتج إلا الدعوة إلى الدم والدمار. يقف خارج غزة خطيبًا، لا يرحم الألم، يستخدم معاناة الفقراء سلّمًا ليصعد على جثث الأبرياء".
وأضاف: "يوجه سهامه نحو إسرائيل ويزعم أنها 'الشر'، بينما لسانه يقطر سُمًّا، وقلبه يغذي الكراهية، وكلامه يشعل الفتنة. إنه يحرض على القتل وكأن الحياة لا تهم، بينما إسرائيل تفعل ما لا تستطيع خطبه السامة فعله: حماية المدنيين، والدفاع عن الأبرياء، ووقف الإرهاب قبل انتشاره".
وأكد أدرعي أن "من يدعو إلى الذبح باسم الدين لا يمثل الدين، ومن يحول المنابر إلى منصات كراهية لا يستحق الاستماع إليه. الإسلام الذي نعرفه لا يحرض، لا يكذب، ولا يتاجر بدماء الناس، أما هو فليس إلا صدى باهتًا لمشروع تخريبي قديم بلباس ديني جديد".
وختم أدرعي: "نهاية هذا السفيه ستكون مثل أسياده من حماس والإخوان المسلمين - في مزبلة التاريخ".
وتأتي هذه التصريحات ردًا على منشور للشيخ محمود الحسنات، وصف فيه إسرائيل بـ"كيان لقيط لم يكن يومًا دولة، بل ورم سرطاني زرعه الاستعمار في قلب الأمة"، كما دعا إلى الجهاد المسلح ضد إسرائيل وهاجم من يدعون للسلام والتطبيع.
وقال الحسنات: "لا سلام مع القاتل، لا تطبيع مع المحتل، لا يد ممدودة إلا لزناد البندقية، ولا لغة مجدية سوى لغة الجهاد في سبيل الله".
وأضاف: "هذه الكيان لن يزول إلا بزئير البنادق، ولن يُكسر إلا تحت أقدام المجاهدين، ولن تُمحى جرائمه إلا بنار الانتقام".