
اجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اليوم (الأربعاء) في بروكسل وقرروا عدم اتخاذ خطوات أو فرض عقوبات على إسرائيل في هذه المرحلة، على الرغم من مطالبة بعض الوزراء الأوروبيين بذلك في ضوء الحرب في غزة.
وقالت كايا كالاس، الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمن، إن "الاتحاد سيبقي الخيارات مطروحة على الطاولة" من أجل ممارسة الضغط على إسرائيل في حال لم يتحسن الوضع الإنساني في غزة، والذي وصفته بأنه "كارثي".
وبحسب الحاضرين في الاجتماع، لم تُبدِ كالاس دعمًا لأي من عشرة مقترحات للعقوبات التي أعدها طاقمها، من بينها تعليق كامل لاتفاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، والذي ينظم علاقات التجارة والتعاون بين الجانبين.
وقد عارضت دول أوروبية صديقة لإسرائيل، من بينها ألمانيا، هنغاريا والتشيك، فرض العقوبات.
وقالت كالاس في ختام الاجتماع ببروكسل: "على إسرائيل اتخاذ خطوات أكثر واقعية لتحسين الوضع الإنساني على الأرض".
من جانبها، أدانت منظمات حقوقية قرار وزراء الخارجية الأوروبيين بعدم فرض عقوبات على إسرائيل، حيث اتهمت منظمة العفو الدولية "أمنستي إنترناشيونال" الاتحاد الأوروبي بـ"خيانة قاسية وغير قانونية للفلسطينيين وللقيم الأوروبية"، ورددت منظمات أخرى لحقوق الإنسان نفس الاتهامات.