כוחות המשטר הסורי בא-סווידאא' היום.
כוחות המשטר הסורי בא-סווידאא' היום.צילום: רויטרס

اقتحمت قوات النظام السوري بقيادة بشار الأسد صباح اليوم (الثلاثاء) مدينة السويداء ذات الأغلبية الدرزية جنوب سوريا، وسط تقارير عن إطلاق نار عشوائي، وقوع قتلى وجرحى، وعمليات إذلال واعتقال بحق السكان المحليين.

شهادات من سكان المدينة تفيد باقتحامات لمنازل، انتشار دبابات وآليات عسكرية في قلب المدينة، ووقوع أضرار مادية واسعة. وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي مشاهد تظهر الإهانة التي تعرض لها الأسرى من أبناء الطائفة الدرزية.

الزعيم الروحي للدروز في سوريا، الشيخ حكمت الحجار، دعا في بيان مصوّر إلى "الوقوف بوجه الإذلال والمجزرة الجارية على جبل الدروز"، مشيراً إلى أن النظام خرق الاتفاق الذي تم التوصل إليه سابقاً، وهاجم المدنيين دون تمييز. وأضاف: "إما أن ننهض جميعاً ونرفض المهانة، أو نستسلم لعقود من القمع". وناشد أبناء الطائفة في كل مكان للتدخل بكل وسيلة ممكنة.

بالتزامن، أفادت مصادر أجنبية عن غارة جوية إسرائيلية في محيط السويداء، يُرجح أنها جاءت كرد مباشر على أحداث المدينة. كما أعلن الجيش الإسرائيلي تدمير ثلاثة دبابات تابعة للنظام اقتربت من مناطق درزية، في ما اعتبرته "تحذيراً مباشراً لدمشق".

التصعيد الحالي يأتي ضمن موجة عنف بدأت منذ 11 يوليو بعد خطف تاجر درزي، وتبعها اشتباكات متكررة أسفرت عن سقوط نحو 60 إلى 100 قتيل، معظمهم من أبناء الطائفة الدرزية.