
أعلن جيش الدفاع الإسرائيلي، اليوم الإثنين، أن طائراته الحربية قصفت عدة دبابات تابعة للجيش السوري بعد أن دخلت إلى منطقة محظورة قرب الحدود في هضبة الجولان، في ما وصفه الجيش بأنه "هجوم استثنائي".
وبحسب بيان رسمي للجيش الإسرائيلي، فإن الغارة نُفذت في المنطقة الواقعة بين السجين وسمع جنوب سوريا، واستهدفت دبابات سورية تجاوزت الخط الذي حددته إسرائيل كحد فاصل داخل المنطقة العازلة.
وقال مصدر أمني إسرائيلي إن القصف كان موجّهًا إلى آليات عسكرية عبرت الحدود التي تعتبرها إسرائيل خطًا أحمر، في وقت تشهد فيه المنطقة المجاورة توترًا متصاعدًا نتيجة الاشتباكات العنيفة في محافظة السويداء.
وتشير التقارير إلى أن الدبابات السورية شوهدت وهي تتحرك قرب مواقع القتال في السويداء، حيث تدور منذ يوم أمس معارك دامية بين مقاتلين دروز محليين ومجموعات مسلحة بدوية، بعضها مدعوم من قبل النظام السوري. وأسفرت الاشتباكات عن مقتل ما لا يقل عن 37 شخصًا - 27 من الدروز و10 من البدو - بالإضافة إلى عشرات الجرحى.
وتتركز المعارك في بلدات المكاس، الطيرة، المزرعة، والسورة الكبيرة، حيث تم استخدام الذخيرة الحية وقذائف الهاون والأسلحة الثقيلة. ووفقًا لمصادر محلية، أقام المسلحون البدو حواجز مسلحة واعتقلوا عددًا من الدروز، ما أدى إلى نزوح بعض السكان من منازلهم.
ويرى مراقبون أن الغارة الإسرائيلية جاءت على ما يبدو لمنع وصول تعزيزات من قوات النظام السوري إلى مناطق القتال، في محاولة لقمع المقاتلين الدروز.
تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل تنفذ منذ سنوات غارات منتظمة ضد تموضع حزب الله والقوى الموالية لإيران في جنوب سوريا، وقد وجهت خلال الأشهر الأخيرة تحذيرات للنظام السوري بعدم تجاوز "الخطوط الحمراء" بالقرب من الحدود.
إضافة إلى ذلك، تم التبليغ عن تقديم مساعدات طبية لجرحى دروز، فضلًا عن نشاطات مدنية مع رجال دين محليين في إطار التنسيق غير الرسمي.
---
**תגים:**
السويداء - א-סווידא
- צה"ל
- רמת הגולן