خلال إحدى موجات الغارات التي شنها سلاح الجو الإسرائيلي داخل الأراضي الإيرانية، وقعت حادثة استثنائية في سماء طهران، حيث تعرضت مقاتلة من طراز F-15 (المعروفة باسم "باز") كانت في طريقها لتنفيذ مهمة عملياتية قرب العاصمة الإيرانية لعطل في نظام الوقود، بحسب ما أفادت به قناة الأخبار الإسرائيلية "أخبار 12".
العطل في خزان الوقود الثانوي منع الطائرة من سحب الوقود في مرحلة حرجة من الرحلة، حين كانت داخل عمق الأراضي الإيرانية. وأدى ذلك إلى نقص خطير في الوقود كان من الممكن أن يؤدي إلى فقدان الطائرة أو هبوط اضطراري غير مخطط له.
وعلى الرغم من أن المهمة لم تتضمن في الأصل التزود بالوقود جوًا - خلافًا لعمليات سابقة - تم اتخاذ قرار بإطلاق طائرة تزويد بالوقود بشكل استثنائي.
وفي وقت قصير، وصلت طائرة التزود بالوقود الإسرائيلية إلى الموقع، وتم تنفيذ عملية التزود بدقة أثناء الطيران، مما مكّن من استكمال المهمة دون تغيير مسار العملية. في الوقت ذاته، تم بحث بدائل طارئة شملت احتمال الهبوط في دولة ثالثة، كإجراء احتياطي لتجنب الهبوط داخل إيران.
في خلفية العملية، كُشف أن قائد سلاح الجو الإسرائيلي، اللواء تومر بار، كان قد قدّم تقييمًا داخليًا صارمًا قبل الهجوم، حذّر فيه من احتمال إصابة ما يصل إلى عشر طائرات إسرائيلية خلال الأيام الثلاثة الأولى من القتال. غير أن هذا السيناريو المتشائم لم يتحقق.