قدمت الشرطة الإسرائيلية صباح اليوم (الجمعة) لائحة اتهام ضد رجل من سكان القدس في الثلاثينات من عمره، بتهم تتعلق بحالتي عنف شارك فيهما - الاعتداء على مجندة وحادثة منفصلة من الاعتداء في مطعم بالمدينة.
وفقًا للائحة الاتهام، ففي السادس من يوليو، وعندما كانت مجندة ترتدي زيها العسكري تمر قرب المحطة المركزية في القدس في طريقها إلى حافلة متجهة إلى قاعدتها العسكرية، اقترب المتهم منها وبصق باتجاهها، وأصابها بالبصاق في كتفها الأيسر.
بعد الحادث مباشرة، دخلت المجندة إلى متجر قريب خشية من المتهم، إلا أن الأخير واصل تهديده لها قائلًا: "سأقتلك غدًا". أحد العاملين في المكان الذي حاول مساعدتها وحمايتها تلقى هو الآخر تهديدات عنيفة. بعد تلقي البلاغ، هرعت قوات من مركز شرطة "لب هبירה" ووحدة "يسام" التابعة للشرطة الإسرائيلية في القدس إلى المكان، وتم تحديد مكان المتهم واعتقاله بعد تمشيط قصير.
وخلال التحقيق، تبين أن المتهم متورط في حادثة عنف أخرى وقعت في العشرين من يونيو في ساعة متأخرة من المساء، حيث وصل إلى محل تجاري (حانة) وطلب الدخول لشرب الكحول. إلا أن طلبه رُفض بسبب معرفة مسبقة معه. حينها بدأ المتهم بإلقاء الكراسي والطاولات التابعة للمكان، وصرخ ووجّه الشتائم إلى أحد العاملين هناك. ثم غادر المكان وعاد إليه بعد نحو دقيقة، ووقف أمام المشتكي ورش باتجاه وجهه وجسمه غاز الفلفل.
في تلك اللحظة، تواجد شرطي إسرائيلي بالقرب ولاحظ ما حدث، وصرخ باتجاهه: "توقف، شرطة". عندها بدأ المتهم بالفرار، وألقى علبة باتجاه الشرطي أصابته في رأسه. أُلقي القبض على المتهم بعد مطاردة على الأقدام من قبل شرطيين آخرين، وأبدى مقاومة أثناء تقييده. وأثناء إدخاله إلى سيارة الشرطة، وجّه شتائم إلى شرطية إسرائيلية شاركت في الحادث، من بينها: "ابنة ز**ة"، "سوداء"، "ابنة عبد"، وغيرها من الإهانات.
نتيجة لأفعاله، أُصيب العامل في المحل التجاري بجروح طفيفة في وجهه، بالإضافة إلى سلوك المتهم العنيف في مكان عام، وإعاقته لعمل الشرطة، وإهانة شرطية خلال تأديتها لمهامها. لائحة الاتهام التي قدمتها وحدة الادعاء التابعة للشرطة الإسرائيلية هذا الصباح، تضمنت تهماً بالتهديد، الاعتداء على موظف عام، التسبب بأذى جسدي، السلوك الفوضوي في مكان عام، عرقلة عمل الشرطة، وإهانة موظف عام. وخلال التحقيق، تم عرض المتهم على المحكمة الإسرائيلية، وتم تمديد اعتقاله في ضوء ملابسات القضية.