טקס ברית מילה באיראן
טקס ברית מילה באיראןצילום: באדיבות המצלם

لا يزال عشرة مواطنين يهود رهن الاعتقال في إيران منذ انتهاء الحرب بين إسرائيل وإيران، وذلك بعد اتهامهم بنشر تعليقات عبر شبكات التواصل الاجتماعي حول الحرب أو بالحفاظ على تواصل مع أقارب في إسرائيل.

وفقاً لمصادر في الجالية اليهودية بطهران وشيراز، تم اعتقال ما لا يقل عن 35 يهوديًا بعد انتهاء الحرب واستجوابهم بشأن علاقاتهم مع إسرائيل، وأُفرج عن معظمهم لاحقاً، إلا أن عشرة منهم لا يزالون محتجزين.

تفيد مصادر قريبة من الجالية اليهودية في إيران أن السلطات الإيرانية اعتقلت أكثر من ألف شخص في مختلف أنحاء البلاد للاشتباه بتعاونهم مع إسرائيل، بينهم عدد كبير من اليهود. وتشمل أسباب الاعتقال التواصل مع أقارب في إسرائيل، المكالمات الهاتفية أو زيارات سابقة.

مصادر في الجالية الإيرانية في الولايات المتحدة ذكرت أن المعتقلين "يُحتجزون في ظروف صعبة، دون أي اتصال مع عائلاتهم، ولا يُسمح لهم بالتواصل مع العالم الخارجي". وناشدت الشعب اليهودي بالدعاء من أجلهم وقراءة المزامير وذكرهم في الصلوات، مؤكدة أن "رحمة الله وحدها قادرة على إعادتهم إلى منازلهم".

وأضافت المصادر أن جهودًا دولية تُبذل حالياً لإنقاذ المعتقلين اليهود، وتعمل منظمات حقوق إنسان عالمية على زيادة الوعي حول أوضاعهم وممارسة الضغط على السلطات الإيرانية.

ورغم التوتر السياسي، لا تزال الحياة اليهودية مستمرة في إيران بشكل شبه طبيعي. فقد أُجري يوم أمس حفل ختان لطفل يهودي في طهران، وأشرف عليه الحاخام الأكبر للجالية اليهودية الإيرانية.

تُقدر أعداد الجالية اليهودية في إيران بنحو 20,000 شخص، ما يجعلها من أكبر الجاليات اليهودية في الشرق الأوسط خارج إسرائيل. وعلى الرغم من العلاقات العدائية بين إيران وإسرائيل، يتمتع اليهود بوضع قانوني كمجتمع ديني معترف به في الدستور الإيراني.