
نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، يوم الثلاثاء، بشكل قاطع ادعاءً أمريكيًا حول طلب إيراني لعقد لقاء، وذلك ردًا على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ونقلت وكالة "تسنيم" شبه الرسمية عن بقائي قوله إن طهران لم تطلب أي اجتماع مع الولايات المتحدة.
وكان ترامب قد صرح، خلال لقائه مع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض يوم الاثنين، بأن الولايات المتحدة ستشارك في محادثات مع إيران. وقال: "لقد حُدّدت محادثات مع إيران، وهم يريدون الحديث". وأضاف: "لقد طلبوا عقد اجتماع وسأذهب إلى ذلك الاجتماع، وإذا تمكّنا من التوصل إلى اتفاق مكتوب، فسيكون ذلك جيدًا".
يُذكر أن الولايات المتحدة وإيران أجريتا بين 12 أبريل و23 مايو خمس جولات من المحادثات غير المباشرة بوساطة سلطنة عُمان، وتركّزت على برنامج إيران النووي ورفع العقوبات الأمريكية.
وقد توقفت تلك المحادثات بعد أن شنت إسرائيل في 13 يونيو هجومًا على منشآت نووية إيرانية ضمن ما سُمّي بـ"عملية الأسد الصاعد"، أعقبه قصف أمريكي في 22 يونيو استهدف منشآت نطنز وفوردو وأصفهان.
من جانبه، خفّف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من التوقعات بعودة قريبة للمسار الدبلوماسي، قائلاً: "لكي نقرر العودة للمفاوضات، علينا أولًا التأكد من أن الولايات المتحدة لن تستأنف هجماتها العسكرية ضدنا خلال التفاوض. وبالنظر إلى كل هذه المعطيات، ما زلنا بحاجة إلى وقت".
ومع ذلك، شدد عراقجي على أن "أبواب الدبلوماسية لن تُغلق أبدًا".
وطالب لاحقًا الرئيس الأمريكي بإبداء الاحترام للمرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، إذا كان جادًا بشأن التوصل إلى اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني.
تصريح عراقجي جاء ردًا على منشور مطول لترامب عبر منصة "تروث سوشيال"، اتهم فيه خامنئي بالكذب بشأن "انتصار على إسرائيل"، وكشف أنه كان يدرس إمكانية تخفيف العقوبات على إيران، لكنه أوقف تلك المساعي بعد تصريحات خامنئي.