كيث سيغال: جزء مني ما زال في غزة
كيث سيغال: جزء مني ما زال في غزةצילום: ערוץ 7

في مقابلة خاصة مع قناة "آروت 7" من أروقة الكنيست، تحدث كيث سيغال، الناجي من الأسر لدى حماس، عن لحظات الأمل التي يعيشها في ظل الحديث عن إمكانية التوصل إلى اتفاق لتحرير الرهائن في غزة، محذرًا في الوقت ذاته من الإفراط في التوقعات.

قال سيغال: "أنا متفائل، وأتمنى وأصلي أن يعود جميع الرهائن. أعلم أن الرئيس ترامب قادر على ذلك. لديه القوة لتحقيق اتفاق. لقد فعلها من قبل، وأوقف إطلاق النار مع إيران. أثبت في موقعه وبقدراته أنه يستطيع فعل ذلك، وأنا أشجعه على مواصلة جهوده".

وحول اتهام حماس بوضع العراقيل، ذكّر سيغال قائلًا: "هناك خمسون شخصًا يجب إنقاذهم - الأحياء وكذلك من قضوا. هناك أناس أثبتوا حكمتهم وخبرتهم عندما أعادوا إليّ وإلى زوجتي أبيفا، وأنا أؤمن أنهم سيكررون ذلك".

أعرب سيغال عن يقينه بأن إيمانه وصلوات الكثيرين من أجله كانوا سببًا في نجاته، ودعا الجمهور للانخراط والدعم: "صلوا، شاركوا في الفعاليات، تعرفوا على الرهائن، ادعموا العائلات، وكونوا جزءًا من المعركة لاستعادتهم".

خلال جلسة الكنيست، تحدث عن بعض الرهائن الذين لا يزالون محتجزين، منهم الجندي متان أنغريست، الذي أُصيب بجروح خطيرة في السابع من أكتوبر أثناء دفاعه عن كيبوتس كفار عزة. "متان لم يتلق العلاج اللازم، يعاني من التهابات وصعوبات تنفسية، ويجب إعادته فورًا"، قال سيغال.

كما ذكر عمري ميرن، البالغ من العمر 48 عامًا، وهو أب لطفلتين (4 سنوات وسنتان) وشريك ليسي، بالإضافة إلى التوأم غالي وزيفي بيرمان، من نفس الكيبوتس وكان معهم في الأسر، مشيرًا إلى إصابتهم وفصلهم القسري عن بعضهم البعض وعن ذويهم.

"جميع الرهائن إنسانيون، جميعهم مصابون ومتألمون، ويجب إعادتهم - الأحياء منهم والموتى"، أكد سيغال. وأضاف: "عدت بجسدي إلى الوطن، لكن جزءًا مني بقي في غزة. بقي مع متان وعمري وغالي وزيفي، ومع كل من بقي هناك. كنت هناك 484 يومًا، عانيت من عنف شديد، وشهدت رهائن تعرضوا لأبشع أنواع العنف، ومنهم من قُتل أثناء الأسر".

أوضح أنه يبذل جهدًا لحماية نفسه نفسيًا، لكنه يركز أكثر على مهمته في إعادة الرهائن: "لدي فرصة لإيصال صوتي، لأوضح للناس مدى الرعب الذي يعيشه الأسير. كنت وحدي لستة أشهر، لكنني عدت بعد 484 يومًا فقط، وهم هناك منذ 641 يومًا. يجب إنهاء هذا الوضع فورًا".

وفي يوم دفن خمسة من ضحايا كارثة بيت حانون، أعرب سيغال عن شكره وامتنانه لتفانيهم، مقدمًا تعازيه لعائلاتهم، ومشاركًا في الحزن العميق لفقدانهم.