
أطلق عضو الكنيست موشيه سعادة (الليكود) حملة سياسية ضد ما وصفه بـ"التمييز الصارخ" في منظومة الصحة والتعليم الطبي في إسرائيل، مدّعياً أن الخريجين العرب يحصلون على أفضلية على حساب الجنود والمجندين في الجيش الإسرائيلي والاحتياط.
في خطاب ألقاه أمام الكنيست وفي مقابلة مع قناة "ערוץ 7"، قال سعادة إن "45% من حاملي رخص الطب الجدد في عام 2023 هم من العرب، مقارنة بـ18% فقط في عام 2010 - أي زيادة بنسبة 250%". وأضاف أن "في مستشفى رمبام 38% من الأطباء هم عرب، والنسبة أعلى في مستشفيات أخرى".
وبحسب سعادة، فإن جزءاً من التفضيل يُمنح بسبب تردد المستشفيات في توظيف أطباء يخدمون في الاحتياط خوفاً من غيابهم خلال الخدمة، وقال: "الطبيب الذي يخدم في الجيش يُقيّم على قدم المساواة مع من لم يخدم، وأحياناً يُفضَّل من لا يخدم أصلاً".
وأبرز ما وصفه بـ"الظلم الأخلاقي والاقتصادي" هو أن "الطالب العربي غير الخادم يُموّل بـ400 ألف شيكل من أموال الدولة، بينما الجندي يُضطر للدراسة في الخارج بدفع يصل إلى 700 ألف شيكل".
كما كشف أن أكثر من 70 من خريجي الطب العرب درسوا في جامعات فلسطينية مثل جامعة النجاح في نابلس، التي وصفها بـ"حاضنة لحماس". وذكر حالة أُمنح فيها أسير فلسطيني مدان بالقتل شهادة في "حقوق الإنسان" خلال اعتقاله، بإشراف محاضرين مدانين أيضاً بأعمال إرهابية.
لمواجهة هذا الواقع، يقترح سعادة قانون "لم يخدم - لا وظيفة"، والذي يمنع منح وظائف في جهاز الصحة لمن لم يؤدّوا الخدمة العسكرية أو المدنية. كما يقود سلسلة جلسات برلمانية لفحص سياسات التمييز الإيجابي ومنع الاعتراف التلقائي بشهادات من جامعات فلسطينية.
واختتم قائلاً: "نحن دولة تُقصي أبناءها الذين يخاطرون بحياتهم من أجلها، وتفضّل من لم يفعل شيئاً. بعد 7 أكتوبر - حان وقت إعادة الضبط. الأولوية لمن خدم الدولة".