
قال مسؤول سياسي إسرائيلي رفيع خلال إحاطة صحفية للصحفيين في واشنطن إن إنهاء الحرب في غزة مرهون بحسم حركة حماس ونزع سلاح القطاع، مشيراً إلى أن "هذا شرط أساسي لا يمكن تجاوزه".
وجاءت تصريحاته بعد اجتماع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وأوضح المسؤول أن اللقاءات مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف والسيناتور ماركو روبيو كانت جزءاً من التحضير المفصل للقاء مع ترامب.
فيما يتعلق بصفقة تبادل الأسرى، أشار المسؤول إلى وجود "تفاهم كامل" بين نتنياهو وترامب، مع تقدم في المفاوضات وتقليص الفجوات، رغم أن "الصفقة حالياً جزئية لأن حماس لم تلبِ شروط الاتفاق النهائي"، مضيفاً: "إذا لم يتم التوصل لاتفاق خلال 60 يوماً - لا نعلم ما سيحدث".
وعن إيران، أكد أن إسرائيل حققت "إنجازات استراتيجية" تشمل إغلاق منشآت التخصيب وإخراج المواد النووية، وأن مستوى التنسيق مع واشنطن "غير مسبوق"، موضحاً أن ترامب يعمل بشكل مختلف عن سابقيه و"لا يتطلب موافقة مسبقة" لأي تحرك إسرائيلي.
وبشأن ملف رفح، قال إن ترامب لم يعارض دخول الجيش الإسرائيلي، خلافاً للإدارة السابقة التي وضعت فيتو على ذلك.
المسؤول كشف أيضاً أن إسرائيل تعمل على تقليص سيطرة حماس على المساعدات الإنسانية، وأشاد بعمل مؤسسة GHF مع الإشارة إلى ضرورة استخلاص العِبر.
حول مستقبل غزة، أكد أن "لن تكون هناك دولة فلسطينية. سيكون هناك كيان فلسطيني محلي - لكن ليس السلطة الفلسطينية التي نعتبرها جهة غير صالحة". وأضاف أن إسرائيل لا تمانع في إدارة مدنية مؤقتة.
في الشأن اللبناني والسوري، صرّح بأن "النفوذ الإيراني تراجع"، وأنه تم منع تسليم أسلحة لحزب الله، كما "لم يعد هناك جيش سوري فاعل، ولا وجود حقيقي لقوات إيرانية نشطة".
وعن التطبيع مع السعودية، قال المسؤول: "قبل 7 أكتوبر كنا قريبين من اتفاق. الحرب أوقفت المسار مؤقتاً، لكننا سنعود إليه. السعودية طالبت بقيام دولة فلسطينية - ونحن نرفض ذلك تماماً".
وفي ختام الإحاطة، قال: "لدينا فرصة نادرة لتغيير موقع إسرائيل في النظام العالمي. ترامب يعمل لتعزيز ردعنا، ونحن نسعى إلى إبرام اتفاق - لا نكتفي بالأمنيات".