
أعلن الجيش الإسرائيلي صباح اليوم (الثلاثاء) عن مقتل خمسة من جنوده وإصابة 14 آخرين، اثنان منهم في حالة خطيرة، إثر انفجار عبوات ناسفة في منطقة بيت حانون شمال قطاع غزة، على بُعد أقل من ثلاثة كيلومترات من مدينة سديروت.
القتلى هم: الرقيب أول موشيه شموئيل نول (21 عاماً) من بيت شيمش، الرقيب أول مئير شمعون عمار (20 عاماً) من القدس، العريف موشيه نسيم فرش (20 عاماً) من القدس، الرقيب أول (احتياط) بنجامين أسولين (28 عاماً) من حيفا، والرقيب أول نوعام أهارون ماسغديان (20 عاماً) من القدس. أربعة منهم ينتمون إلى كتيبة "نِتساح يهودا" الحريدية، بينما أسولين كان يخدم في اللواء الشمالي لفرقة غزة.
وبحسب الجيش، وقع الانفجار حوالي الساعة العاشرة مساءً، عندما عبرت القوة الإسرائيلية مشياً منطقة كانت تعمل فيها دبابات وآليات هندسية، وفُجّرت العبوات الناسفة ضدهم، ثم تعرضت القوة لكمين ناري خلال محاولات إجلاء الجرحى.
تُعتبر هذه الحادثة الأشد دموية في غزة منذ "كارثة المدرعة" في خان يونس قبل أسبوعين، حيث قُتل سبعة جنود، وقبلها في رفح عندما سقط ثمانية جنود بصاروخ مضاد للدروع.
الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ قال: "الخبر المفجع عن مقتل خمسة من أبنائنا الأبطال - معظمهم من كتيبة نِتساح يهودا - يمزق القلوب. نصلي من أجل شفاء الجرحى، ونعزي العائلات التي فقدت أعز ما لديها".
رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كتب: "نيابة عن شعب إسرائيل، نرسل أحر التعازي لعائلات الجنود الذين سقطوا دفاعاً عن الوطن في بيت حانون. تضحيتهم وبطولتهم ستظل خالدة في قلوبنا".
وزير الدفاع يوآف غالانت أضاف: "موشيه، نوعام، مئير، بنيامين وموشيه قاتلوا بشجاعة ضد قتلة حماس من أجل حماية شعبنا. نُعزي العائلات، ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين. جيشنا يواصل المهمة حتى تحقيق الأهداف".
رئيس بلدية القدس موشيه ليئون قال: "القدس تنحني حداداً على أبنائها الثلاثة الذين نشأوا بين أحيائها وسقطوا في المعركة. المدينة كلها تحتضن عائلاتهم، ولن تنساهم أبداً".