
كشف وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت اليوم (الاثنين) خلال إحاطة صحفية للصحفيين عن تفاصيل جديدة حول الهجوم الإسرائيلي على إيران، والذي نُفّذ تحت الاسم العسكري "عملية هيلا".
بحسب غالانت، تم التحضير للعملية من خلال 14 اجتماعاً أمنياً على الأقل، كان من أبرز ما نوقش فيها مسألة مشاركة الولايات المتحدة في الهجوم أو إعطائها ضوءاً أخضر لإسرائيل للعمل بمفردها. وفي الوقت ذاته، عزز سلاح الجو الإسرائيلي قدراته لاختراق المجال الجوي الإيراني.
الهدف الأساسي من العملية، كما حدده غالانت في يناير، كان تعطيل برنامج إيران النووي لفترة زمنية محددة، تجبر طهران على إعادة النظر في جدوى إعادة تأهيله.
وبدون التزام علني من واشنطن، اعتبرت إسرائيل أن الصمت الأمريكي بمثابة موافقة ضمنية. وقد قاد العملية أربعة مسؤولين بارزين: رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الوزير غالانت، الوزير رون ديرمر، ورئيس الأركان هرتسي هليفي.
إلى جانب "عملية هيلا"، تم إعداد خطة موازية باسم "تورنادو" بتوجيه مباشر من غالانت، بهدف ضرب البنى التحتية الحيوية في طهران وردع النظام الإيراني عن تنفيذ هجمات موسعة ضد إسرائيل.
وقد تمّت المصادقة على الخطة في 29 مايو، على أن تكون وسيلة للرد في حال حدوث هجوم إيراني، وتشمل عنصراً عملياتياً إضافياً لإنهاء المواجهة. نُفذ الهجوم في 12 يونيو، بالتزامن مع بقاء كبار المسؤولين الإيرانيين في منازلهم استعداداً لصلاة الجمعة.
غالانت أكد أن "إسرائيل حققت أكثر من المتوقع" بفضل التعاون مع الولايات المتحدة، بما في ذلك قصف منشآت نووية بطائرات B2. وأشار إلى أن "قدرات إيران النووية والصاروخية تعرضت لضربة قاسية".
وأكد الوزير أن الجيش الإسرائيلي يجهّز خطة لإنفاذ التفوق الجوي في سماء إيران والحفاظ على نتائج الضربة.
وأضاف: "من يعتقد أننا سنتنازل عن هذا الإنجاز فهو مخطئ. صحيح أننا لن نهاجم إيران كل يوم، لكن القدرة يجب أن تكون حاضرة عند الحاجة".
كما حذّر من إمكانية استئناف مشروع الصواريخ الإيراني، وندد بأي دعم خارجي لطهران في هذا السياق.
في ما يخص الجدل داخل الكابينيت، دافع غالانت عن رئيس الأركان وقال: "دافعت عن الجيش ورئيس الأركان، الجيش يقوم بعمل رائع، ونحن نقترب من 70% من السيطرة على القطاع".
وفي سياق حديثه، كشف عن خطة جديدة لإخلاء المدنيين من رفح، تشمل إقامة منطقة مدنية كبيرة بين محور موراج ومحور فيلادلفي، لنقل حوالي 600 ألف شخص من منطقة المواسي. وأوضح أن من يدخل المنطقة لن يُسمح له بالخروج، ولن يكون فيها وجود لحماس.
وذكر أن وزارة الدفاع بدأت فعلاً بالإعداد لإقامة المنطقة، بإدارة جهات دولية، ولن يكون هناك حكم عسكري إسرائيلي. وأضاف أن هذا الحيز يجب أن يبقى تحت السيطرة الإسرائيلية، حتى خلال وقف إطلاق النار ضمن مفاوضات تبادل الأسرى.