דגלי איראן ואפגניסטן
דגלי איראן ואפגניסטןצילום: ISTOCK

بدأت السلطات الإيرانية خلال الأسابيع الأخيرة بطرد مئات الآلاف من المواطنين الأفغان من أراضيها، بزعم تورطهم في أنشطة تجسسية لصالح إسرائيل، وذلك في خضم التصعيد الأخير مع تل أبيب. وقد نُقل الخبر عبر وكالتي الأنباء AFP ورويترز.

وجاء القرار الإيراني الاستثنائي في ظل "عملية مع كلביא" بين إسرائيل وإيران، حيث اتهمت طهران عدداً كبيراً من الأفغان بالتعاون مع جهاز الموساد الإسرائيلي. وحددت السلطات الإيرانية مهلة نهائية حتى 6 يوليو لمغادرة جميع المقيمين غير الشرعيين.

وقال مسؤول إيراني رفيع إن "بعض المتورطين في الأحداث الأمنية كانوا من أصل أفغاني"، رغم عدم تقديم أدلة رسمية تثبت هذه المزاعم. ويُذكر أن العديد من المرحّلين كانوا يحملون تصاريح عمل قانونية، لكنهم تعرضوا للاعتقال أو الإبعاد القسري.

وفي إطار هذه الحملة، زادت إيران من وتيرة الترحيل إلى عشرات الآلاف يومياً، حيث عبر أكثر من 300 ألف شخص الحدود نحو أفغانستان منذ بداية شهر يونيو. وتشمل عمليات الطرد الواسعة النساء والأطفال أيضاً، في ظل ظروف إنسانية صعبة.

ويرى مراقبون أن النظام في طهران يستغل الأزمة لأهداف داخلية، سواء لتشتيت الانتباه عن التضخم والاحتجاجات الشعبية، أو لحماية نفسه من النفوذ السني داخل دولة ذات أغلبية شيعية. وتواجه أفغانستان تحديات جسيمة في استيعاب المرحّلين، في ظل غياب بنى تحتية وخدمات اجتماعية مناسبة.