نحو 50 صاروخًا وقنبلة أُلقيت على أهداف للحوثيين
نحو 50 صاروخًا وقنبلة أُلقيت على أهداف للحوثيينצילום: דובר צה"ל

شنّت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي، ليل الأحد إلى الاثنين، سلسلة غارات غير اعتيادية ضد موانئ تابعة للحوثيين في اليمن، في إطار عملية أطلق عليها اسم "العلم الأسود".

وأسقطت القوات الإسرائيلية نحو 50 صاروخًا وقنبلة على ميناءين، سفينة تجارية ومحطة كهرباء يستخدمها الحوثيون، وذلك في أول هجوم إسرائيلي في اليمن منذ محاولة اغتيال رئيس أركان الحوثيين محمد عبد الكريم الجماري خلال الحرب بين إسرائيل وإيران.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يؤاف غالانت، إن الجيش الإسرائيلي هاجم بقوة أهدافًا تابعة "لحكم الإرهاب الحوثي" في موانئ الحديدة، رأس عيسى، والصليف، بالإضافة إلى محطة كهرباء رأس كتيب، والسفينة "جالاكسي ليدر" التي اختطفها الحوثيون قبل نحو عامين وتُستخدم الآن في أنشطة إرهابية في البحر الأحمر.

وأضاف: "كما حذّرت، اليمن كطهران. كل من يحاول إيذاء إسرائيل سيدفع الثمن. الحوثيون سيواصلون دفع ثمن باهظ على أفعالهم".

من جهته، أوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن الغارات نُفذت بإسناد استخباراتي من شعبة الاستخبارات وسلاح البحرية، واستهدفت بنى تحتية "لإرهاب الحوثيين"، من بينها الموانئ التي تُستخدم لنقل أسلحة من النظام الإيراني لتنفيذ عمليات ضد إسرائيل وحلفائها.

وأضاف أن الهجمات جاءت ردًا على هجمات متكررة من الحوثيين، شملت إطلاق طائرات مسيرة وصواريخ أرض-أرض نحو إسرائيل، واستغلال الممرات البحرية العالمية لاستهداف سفن تجارية.

وأكد البيان أن إحدى الأهداف كانت السفينة "GALAXY LEADER" في ميناء رأس عيسى، والتي استولى عليها الحوثيون في نوفمبر 2023، وزودوها برادار يستخدم لمراقبة السفن في المنطقة.

كذلك استهدفت الغارات محطة كهرباء رأس كتيب، التي استُخدمت كمصدر طاقة مهم للأنشطة العسكرية الحوثية، في مثال آخر على استغلال البنية التحتية المدنية لأغراض عسكرية.

وأشار الجيش إلى أن الحوثيين يشكّلون ذراعًا مركزية للنظام الإيراني ويتلقون تمويلًا وتسليحًا مباشرًا منه.

وفي وقت سابق، نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بالعربية، أفيخاي أدرعي، تحذيرًا عاجلًا دعا فيه جميع المتواجدين في موانئ الحديدة، رأس عيسى، الصليف، ومحطة كهرباء رأس الخطيب، إلى الإخلاء الفوري نظرًا لقرب تنفيذ الغارات.

وكان قد أُطلق ليل أمس صاروخ من اليمن نحو منطقة البحر الميت وصحراء يهودا، ما أدى لتفعيل صافرات الإنذار. وأعلن الجيش أن الصاروخ تم اعتراضه، ولم تُسجل إصابات أو أضرار وفقًا لتقارير الإسعاف.