
نشرت صحيفة "صنداي تايمز" اليوم (الأحد) مقالاً حول تقرير جديد سيصدر هذا الأسبوع عن العنف الجنسي الذي ارتكب خلال هجوم 7 أكتوبر. التقرير أعدّه "مشروع دينا"، وهو منظمة توثق استخدام العنف الجنسي كسلاح حرب من قبل حركة حماس.
يحتوي التقرير على شهادات من ناجيات من الأسر، إحداهن من مهرجان "نوفا"، وحوالي عشرين شاهداً وشاهدة عيان، ويكشف عن نمط عنف جنسي واسع ومنهجي في ستة مواقع على الأقل خلال الهجوم، بما في ذلك حالات اغتصاب جماعي وإعدام لاحق.
وجاء في التقرير: "تم التعرف على أنماط واضحة في كيفية تنفيذ العنف الجنسي، بما في ذلك ضحايا تم العثور عليهن عاريات جزئياً أو كلياً ومربوطات بالأشجار أو الأعمدة، وشهادات عن اغتصاب جماعي يليه قتل، وتشويه في الأعضاء التناسلية".
وقعت هذه الأفعال في مهرجان "نوفا"، على طريق 232، في قاعدة ناحل عوز العسكرية، وفي الكيبوتسات: رعيم، نير عوز، وكفار عزة. كما يشير التقرير إلى تعرض الأسرى الفلسطينيين للعنف الجنسي خلال الأسر، بما في ذلك التعري القسري، التحرش الجسدي واللفظي، والتهديد بالزواج القسري.
ويقدم "مشروع دينا" أدلة جديدة، منها شهادات مباشرة من 15 رهينة أفرج عنهم، تحدثت إحداهن علناً فقط - عمّيت سوسانا. كما تمّت مقابلة 17 شاهداً وصفوا الهجمات بالتفصيل، منهم شقيقان اختبآ في الأحراش وطالي بينر التي اختبأت داخل حاوية، حيث وصفوا 15 حالة اغتصاب جماعي على الأقل.
كذلك، تحدث المحققون مع 27 فرداً من فرق الطوارئ الذين وصلوا إلى مواقع الهجوم في "غلاف غزة"، ووصفوا عشرات الحالات، إضافة إلى تحليل أدلة جنائية من صور ومقاطع فيديو.
وقالت الباحثة هلبرين-كادري: "ما وجدناه يوضح أن العنف الجنسي، بما في ذلك الاغتصاب والاغتصاب الجماعي، حدث في عدة أماكن. العثور على نساء مقتولات، عاريات ومشوّهات ومربوطات بالأشجار - مع طلقات في أعضائهن - لا يمكن أن يكون صدفة، بل دليل على تخطيط مسبق".
القاضية المتقاعدة نافة بن أور، التي شاركت في إعداد التقرير، صرّحت: "العنف الجنسي في النزاعات يهدف إلى تدمير وتجريد المجتمع من إنسانيته، ولا يمكن الفصل بين من ارتكب القتل ومن ارتكب الاغتصاب في مثل هذا الهجوم الجماعي. لا يمكنك القول 'كنت مع حماس فقط للقتل، ولست مؤيداً للاغتصاب' - هذا غير منطقي".