רפיח
רפיחצילום: Abed Rahim Khatib/Flash90

كشف ياسر أبو شباب، زعيم ميليشيا "القوات الشعبية" في قطاع غزة، في مقابلة حصرية لراديو "مكان" العبري صباح اليوم (الأحد)، عن تفاصيل تعاون ميليشياه مع الجيش الإسرائيلي بهدف مواجهة حركة حماس، مشيراً إلى أن جماعته ستخلف حماس في غزة بعد سقوطها.

وأوضح أبو شباب أن أعضاء الميليشيا هم شبان فلسطينيون لا ينتمون لأي فكر سياسي أو تنظيمي، وقال: "ذقنا مرارة الظلم من قبل حماس وقررنا مواجهته، وسنكون سنداً لشعبنا لإزالة هذا الظلم". وأكد أنهم يدعمون أي قوة شرعية تتبنى مبدأ محاربة الفساد والظلم.

وأضاف أن جماعته تتلقى تدريباً ميدانياً وتتحرك داخل القطاع، خصوصاً في جنوب غزة، وبشكل خاص في مدينة رفح التي وصفها بأنها تحت السيطرة الكاملة للجيش الإسرائيلي. وأكد أنهم "يتحركون بسهولة في رفح، لكنهم يتوخون الحذر في مناطق أخرى". كما أشار إلى دخولهم إلى مناطق مثل خان يونس ومستشفى ناصر، التي كانت سابقاً تحت سيطرة حماس.

واعترف أبو شباب بأن هناك تنسيقاً ميدانياً مع الجيش الإسرائيلي فيما يتعلق بتحركاتهم، قائلاً: "نبلغهم فقط بمهامنا إذا كانت المهمة دعم ومساعدة، لكننا ننفذ العملية العسكرية بأنفسنا".

وفي حديثه عن حماس، قال: "حماس وهم، بالون منفوخ، وهي في طريقها للنهاية. بعد زوالها، سنكون نحن - القوات الشعبية - الورثة في غزة". ونفى وجود خلاف مع السلطة الفلسطينية، موضحاً أن هناك "تنسيقاً إدارياً وليس عسكرياً، ولا علاقة للسلطة الفلسطينية بتسليح القوات الشعبية أو بدعمها".

وردّ أبو شباب على مذكرة التوقيف التي أصدرتها حماس بحقه قائلاً: "بدلاً من إصدار أوامر اعتقال، فليحاكموا من ارتكبوا جريمة 7 أكتوبر. هم سبب معاناة الشعب الفلسطيني وقتل الأبرياء. عليهم محاسبة أنفسهم".

وأضاف: "تهديداتهم ومحاكماتهم الفارغة لا تعني لي شيئاً. حماس مجرد وهم، في طريقها إلى صفقة ستكون بمثابة نهاية لوجودها المادي والمعنوي، وسأطاردهم جسدياً".

وختم رؤيته لمستقبل القطاع قائلاً: "أفكر بطريقة عقلانية في كيفية إخراج المجتمع الفلسطيني من الظلام إلى النور، من خلال التعاون مع عدة دول في المنطقة، وسيلاحظ الناس الفرق بين فترة حكم حماس وفترة ما بعد زوالها".

وبحسب تقرير نشرته "كان" الإسرائيلية، فإن إسرائيل سلّحت مجموعات في غزة ببنادق كلاشنيكوف للدفاع عن أنفسهم ضد حماس، بموافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ودون علم مجلس الوزراء المصغر. وأكد نتنياهو الخبر قائلاً: "بناءً على نصيحة الجهات الأمنية، فعّلنا العشائر المعارضة لحماس في غزة - وهذا أمر جيد".

وأفادت التقارير بأن الفكرة كانت بمبادرة من جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) وبالتعاون مع الجيش الإسرائيلي، وجرى بحثها في اجتماع خاص حضره نتنياهو ورئيس الشاباك السابق رونين بار، إلى جانب وزير الدفاع ورئيس الأركان.الجيش الإسرائيلي