חברון
חברוןצילום: ISTOCK

أفاد تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن خمسة شيوخ من مدينة الخليل اقترحوا على وزير الاقتصاد الإسرائيلي نير بركات إقامة إمارة مستقلة في المدينة، والانفصال عن السلطة الفلسطينية، والانضمام إلى اتفاقيات أبراهام.

ووفقاً للتقرير، توجه الشيوخ الخمسة برسالة إلى الوزير بركات، الذي التقى بهم أكثر من عشر مرات، دعوا فيها إلى استبدال السلطة الفلسطينية كجهة حاكمة وقوة شرطية، والاعتراف بدولة إسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي.

وطالب الشيوخ في رسالتهم بإجراء مفاوضات للتوصل إلى ترتيب جديد يحل محل اتفاقيات أوسلو، والتي قالوا إنها "جلبت الكارثة والموت". كما اقترحوا تنظيم دخول العمال من الخليل إلى إسرائيل، وتعهّدوا بـ"عدم التسامح إطلاقاً مع الإرهاب".

واقترح الشيوخ أن "تعترف إمارة الخليل بدولة إسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي، وتعترف دولة إسرائيل بإمارة الخليل كممثل للسكان العرب في منطقة الخليل".

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمني إسرائيلي رفيع أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يدعم المبادرة، لكنه ينتظر تطوراتها قبل أن يعلن موقفاً علنياً بشأنها.

وقال الوزير الإسرائيلي نير بركات تعليقاً على التقرير: "لا أحد في إسرائيل يؤمن بالسلطة الفلسطينية، ولن تجد الكثير من الفلسطينيين يؤمنون بها. الشيوخ من عائلة الجعبري يريدون السلام مع إسرائيل والانضمام إلى اتفاقيات أبراهام، ولا يوجد سبب لرفضهم".

وأبرز التقرير شراكة طويلة وسلسلة من اللقاءات السرية جرت خلال السنوات الأخيرة بين الشيوخ وبين رئيس مجلس مستوطنات شمال الضفة الغربية يوسي دغان، الذي أكد بدوره مشاركته في المبادرة.

وأشار دغان إلى أنه التقى لأول مرة بالشيخ الجعبري، الذي يقود المبادرة، قبل 13 عاماً، قائلاً: "كان والده زعيماً شجاعاً يضع مصلحة شعبه أولاً، وكذلك ابنه. هذه هي الطريق الوحيدة - يجب إصلاح 32 عاماً من الإرهاب والفساد التابع للسلطة الفلسطينية منذ اتفاقيات أوسلو، تلك التي استوردت إرهابيين من تونس ليكونوا دكتاتوريين فاسدين وقتلة على عرب يهودا والسامرة، وأضرّوا - أكثر من اليهود - أولاً بأبناء شعبهم. هؤلاء الشيوخ هم قادة شجعان وأقوياء، وهم الجواب الحقيقي لرخاء سكانهم، وبديل لطريق الإرهاب الذي تمثله السلطة الفلسطينية".