הקבינט בירושלים
הקבינט בירושליםצילום: קובי גדעון/ לע"מ

شهد اجتماع الكابنيت الأمني الإسرائيلي الليلة الماضية مشادة حادة وغير مسبوقة بين وزراء بارزين وقادة الجيش، على خلفية إدارة توزيع المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وسرعة التقدم في عملية "مركبات غدعون".

الوزيران إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش صوّتا ضد إدخال المساعدات الإنسانية إلى شمال القطاع، ووجّها انتقادات لاذعة لرئيس الأركان، الجنرال هئيل زامير. قال سموتريتش: "الجيش غير مستعد لإدارة المساعدات الإنسانية. فشلتم فشلاً ذريعاً في هذا المجال". وردّ زامير بغضب: "أنت تضعف معنويات جنود الاحتياط والجنود المقاتلين. أنت ضد الجيش في كل شيء".

لاحقًا، اتهم سموتريتش رئيس الأركان بتسريب معلومات للصحافة ضده، واقترح الخضوع لاختبار كشف الكذب. زامير نفى التهمة قائلاً: "أنا لا أُسرّب أي شيء".

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حاول تهدئة الأجواء قائلاً: "كلاكما يتحدث بطريقة غير لائقة. أطلب منكم التهدئة". وقع الجدال في سياق مناقشة إنشاء مناطق للمساعدات في غزة للفصل بين المدنيين ومسلحي حماس، وقد عُرض خلال النقاش مقطع فيديو يُظهر مدنيين يهرعون نحو مراكز المساعدة. علّق نتنياهو: "هم يركضون لأنهم جائعون. عندما يحصلون على الطعام بكميات كافية لن يركضوا بهذه الطريقة". ردّ بن غفير: "علينا وقف المساعدات. حماس لم تتغير".

في هذا السياق، تطالب حركة حماس بثلاثة تعديلات رئيسية على مقترح وقف إطلاق النار: تقديم ضمانات دولية لبدء مفاوضات فورية لإنهاء الحرب، حصولها على السيطرة على توزيع المساعدات، وانسحاب الجيش الإسرائيلي إلى خطوط ما قبل 2 مارس. من المتوقع أن يناقش نتنياهو هذه القضايا خلال لقائه المرتقب مع رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، والذي يُتوقع أن يُعقد يوم الإثنين القادم في واشنطن.