مقتل 27 شخصاً على الأقل بفيضانات عنيفة في تكساس
مقتل 27 شخصاً على الأقل بفيضانات عنيفة في تكساسצילום: רויטרס

لقي 27 شخصاً على الأقل مصرعهم، بينهم تسعة أطفال، نتيجة فيضانات عنيفة ضربت ولاية تكساس في الولايات المتحدة عقب عاصفة ضخمة اجتاحت المنطقة.

تواصل فرق الإنقاذ البحث عن مفقودين، في مقدمتهم 25 طفلاً من مخيم صيفي لم يُعثر عليهم بعد، وسط مخاوف كبيرة على مصيرهم.

وقد فاض نهر غوادالوبي في تكساس بسرعة كبيرة، وجرف مناطق واسعة، حاملاً معه أشخاصاً ومركبات ومبانٍ. وقال شريف المقاطعة، لاري لايتا، إن قوات الإنقاذ نفذت أكثر من 160 عملية إنقاذ جوية، تم خلالها إجلاء نحو 850 شخصاً - بعضهم من المياه، وآخرون من أسطح المباني ومن مخيمات تضررت بشكل مباشر. وأصيب ثمانية من المُخلى سبيلهم بجروح طفيفة إلى متوسطة ونُقلوا إلى المستشفيات بواسطة مروحيات.

وقال نائب حاكم تكساس، دان باتريك، إن "السماء لم تمطر قط قبل الكارثة، ثم فجأة - عاصفة ضخمة تسببت بارتفاع النهر سبعة أمتار في أقل من ساعة. كان ذلك غير مسبوق".

ووقعت الكارثة بالتزامن مع احتفالات يوم الاستقلال في الرابع من يوليو في جميع أنحاء الولايات المتحدة. وكان من بين المناطق المتضررة مخيم الصيف "ميستيك" الذي كان يضم مئات المشاركين. وروت لينور ليستر، فتاة تبلغ من العمر 13 عاماً، كانت في المخيم: "المخيم غرق تماماً. فجأة ظهر مروحية وبدأت في إجلائنا. كان الأمر مخيفاً للغاية".

وأفادت شركة الأرصاد الجوية AccuWeather بأنها أرسلت تحذيرات مبكرة للسلطات في تكساس، لكنها لم تتصرف في الوقت المناسب حسب تعبيرها. وقالت الشركة: "كان لديهم ساعات للإخلاء". من جهته، نفى رئيس وحدة إدارة الطوارئ في تكساس، نيم كيد، هذه المزاعم قائلاً: "لم يتوقع أحد كمية الأمطار التي هطلت - كانت تفوق كل التقديرات".

وقدم رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب تعازيه لعائلات الضحايا قائلاً: "ميلانيا وأنا نصلي من أجل كل من تضرر من هذه المأساة. فرق الإنقاذ الشجاعة تؤدي واجبها بتفانٍ لا يُصدق. فليبارك الله تكساس".