هكذا نجا عوفر كالديرون من الإعدام
هكذا نجا عوفر كالديرون من الإعدامמעיין טואף / לע"מ

في 7 أكتوبر 2023، في كيبوتس نير عوز، حوصر عوفر كالديرون وولداه ساهر وأراز داخل الغرفة المحصنة في منزلهم، بينما كانت تجري حولهم هجمة مسلحة غير مسبوقة.

وقال كالديرون في حديث لقناة "الأخبار 12" الإسرائيلية: "كنت أسمع صراخاً بالعربية من كل الاتجاهات. أدركت أن الأمر مختلف تماماً. ثم بكيت بكاءً لم أبكه في حياتي. كنت ممسكاً بمسدس محشو، لكن لم يكن لدي وسيلة حقيقية لحماية أطفالي".

اللحظة الأكثر صعوبة كانت عندما سمع باب الكرم يُفتح، وقال: "قلت لنفسي - الشيطان نزل من السماء". حينها، فهم كالديرون أنه لم يعد بوسعه القتال. "وصلنا إلى زاوية ضيقة، وقلت لأراز: 'سيشاهدوننا بعد لحظات. أنا آسف، لا أستطيع أن أفعل شيئاً'. أن تقول هذا لابنك - إنها لحظة انكسار تام".

ولإنقاذ حياته وحياة ابنه، اتخذ قراراً لا يُصدق: "قدمت أحد المسلحين مسدسي. وبعدها على الفور فصلونا عن بعض. حاول أحدهم قتلي في المكان نفسه - بجانب أراز. قفزت وصرخت: 'لم أفعل لكم شيئاً'، ويبدو أن ذلك غيّر مجرى الأمور. ثم جاء 'جندي' ضخم، أمسك بي من رقبتي، وبدأوا يضربونني في كل أنحاء جسدي".

لاحقاً، أُخذ كالديرون وهو مصاب إلى شبكة أنفاق تابعة لحركة حماس. "كنت وحيداً في زنزانة، بدون قميص، وكنت أتجمد من البرد. بعد ذلك جلبوا إليّ متان تسنغاوكر، ثم انضم إلينا جيمي فاتشيكو ويردن بيباس. كنا ثلاثة في نفس الزنزانة لأسبوعين - المكان كان نتناً، ضيقاً، وبدون هواء".

اللحظة الأصعب كانت عندما شاهد عوفر ويردن معاً مقطع فيديو يُبلّغ فيه يَردن بوفاة زوجته شيري وأطفالهما. لاحقاً، التقوا بالقيادي في حركة حماس يحيى السنوار. "مرّ عبر النفق برفقة شخص يحمل جهاز فاكس. سألته ما الذي سيحدث، فأجاب: 'الوضع تراجع قليلاً، لكن بعد شهر سيكون بخير'".

أُطلق سراح عوفر، لكن الصدمة النفسية لا تزال ترافقه. "لا أستطيع النوم ليلاً، وإن نمت، أستيقظ بعد ساعة على صوت انفجارات في رأسي. الأفكار لا تتوقف. أقفل باب المنزل مرتين - لم أكن أفعل ذلك من قبل".

حالياً، أطلق أصدقاؤه من مجموعة الدراجات "الدرادسين"، بالتعاون مع جمعية "مد يد العون"، حملة تبرعات جماعية لمساعدة عوفر وعائلة كالديرون على التعافي من هذا الكابوس المستمر.