
في ظل مناقشات جارية حول صفقة مثيرة للجدل لوقف إطلاق النار، ومع تزايد المخاوف من انسحاب إسرائيلي من بعض المناطق، نظمت حركة "نحالا" الليلة عرضًا احتجاجيًا دراميًا في قلب مدينة سديروت، دعت خلاله بشكل حاسم إلى استئناف الاستيطان الإسرائيلي في قطاع غزة.
أُقيم العرض في مبنى مركز الشرطة القديم في المدينة، وهو أحد المواقع التي ارتبطت بالفظائع التي وقعت خلال هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر، حيث سيطر مسلحون من الحركة على المركز لساعات وسط معركة عنيفة مع القوات الأمنية الإسرائيلية.
إلى جانب نموذج لبيت يهودي معتنى به، وُضعت في المكان شاحنات صغيرة تحاكي المركبات التي استخدمها المسلحون في الهجوم. وقد كُتب بين العشب الأخضر والمعدن المحترق الرسالة الواضحة: "غزة يهودية - أو شاحنات في الشوارع".
وقالت حركة نحالا: "نتنياهو وعد بالنصر الكامل. النصر الكامل لا يعني مفاوضات ولا تراجع، بل حسم واضح: السيطرة على غزة، طرد العدو واستئناف الاستيطان. هذا ما جلب الأمن في حرب الاستقلال وفي حرب الأيام الستة، وهذا ما سيجلب الأمن الآن أيضًا".
كما وُزعت في أنحاء سديروت ملصقات تحمل الرسالة ذاتها: "فقط الاستيطان يعيد الأمن - لا صفقة، لا استسلام ولا تهرب". وأضافت الحركة: "سديروت دفعت ثمن الانفصال - ويجب عدم تكرار هذا الخطأ. من يتخلى عن غزة يتخلى عن سديروت وعن دولة إسرائيل بأكملها".