
أفادت وسائل إعلام في غزة أن حركة حماس قدّمت ردًا إيجابيًا إلى دولة قطر بشأن مقترح لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، في خطوة قد تُمهّد الطريق نحو تهدئة شاملة.
وفي بيان رسمي نُشر فجر الجمعة، قالت الحركة: "في إطار التزامنا بوقف العدوان الصهيوني ضد شعبنا وضمان دخول المساعدات الإنسانية بحرية، تواصل حماس مشاوراتها مع قادة الفصائل الفلسطينية حول المقترح الذي تلقيناه من الوسطاء".
وأضاف البيان: "سوف نُبلّغ الوسطاء بقرارنا النهائي بعد استكمال المشاورات، وسنعلن عنه رسميًا في حينه".
وفي وقت سابق، نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر إسرائيلي أن التحضيرات جارية للموافقة على اتفاق هدنة في القطاع، وأن إسرائيل تنتظر الرد من حماس حتى يوم السبت. وفي حال كان الرد إيجابيًا، ستنضم بعثة إسرائيلية إلى مفاوضات غير مباشرة لدفع الاتفاق قُدماً.
صحيفة "نيويورك تايمز" كشفت أن الصفقة تتضمن إطلاق سراح عشرة أسرى إسرائيليين أحياء، وتسليم جثامين 18 آخرين، مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين. ومن المتوقع تنفيذ ذلك على خمس مراحل خلال هدنة مدتها 60 يوماً.
ويمثل هذا تطوراً مهماً مقارنة بالمقترح الأمريكي في مايو، الذي طالب بالإفراج عن جميع الأسرى خلال الأيام السبعة الأولى من الهدنة. ووفقًا للمقترح الجديد، تتعهد حماس بعدم تنظيم "احتفالات مصوّرة" عند إطلاق سراح الأسرى، كما حدث سابقاً، وهو ما أثار انتقادات دولية.
ثلاثة مصادر إسرائيلية أكدت أن الاقتراح يتضمن ضمانات لحماس بأن وقف إطلاق النار سيؤدي إلى إنهاء الحرب. ويُنتظر أن يُعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن الاتفاق إذا وافق الطرفان، وسيتولى رعاية تنفيذ بنوده.
رغم هذه المعطيات، أشار مصدر آخر مقرّب من حماس إلى أن التعديلات على المقترح الأمريكي السابق "طفيفة وتقنية فقط"، دون تغييرات جوهرية.
المقترح يتضمن أيضاً التزاماً من الوسطاء بعدم تجدد القتال طالما استمرت المفاوضات، مع ضمانات لإطلاق محادثات تؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب تدريجي كامل للجيش الإسرائيلي من القطاع.