قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، في مقابلة مع قناة "ערוץ 7"، إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لا يملك تفويضاً لوقف الحرب على غزة. وأشار إلى أن "المعطيات تشير إلى أن الصفقة المقترحة مع حماس خطأ جسيم قد يمنح الحركة جرعة حياة ويؤدي إلى هزيمة استراتيجية لإسرائيل".
وأضاف بن غفير: "هذه لحظة تاريخية يجب أن نستغلها لسحق العدو، احتلال غزة بالكامل، قتل الآلاف من عناصر حماس وتشجيع الهجرة. لا يمكن أن نفوّت الفرصة".
ورغم تأكيده على رغبته في عودة الأسرى إلى منازلهم، أصر بن غفير على أن "الطريق إلى ذلك ليست من خلال الاستسلام، بل عبر الانتصار الكامل".
ودعا شركاءه في الحكومة، خصوصاً الوزير بتسلئيل سموتريتش، إلى الانضمام لمحور معارضة واضح لوقف القتال، وقال: "وعدتَ بعدم إدخال أي مساعدات لغزة، الآن وقت الوفاء بالوعد. يجب أن نقف معاً ونقول لنتنياهو: لا تفويض لديك لوقف الحرب".
وانتقد بن غفير استمرار إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، واصفاً ذلك بـ"العبث الخطير"، مضيفاً: "لا توجد دولة في العالم تطعم أعداءها أثناء الحرب. حماس لم تتغير، وستعود بعد شهر أو عام لمحاولة قتل اليهود مجدداً. الحل هو الحسم وليس التفاوض".
وعبّر عن قلقه من الضغوط التي قد يتعرض لها نتنياهو خلال زيارته المقبلة إلى البيت الأبيض، قائلاً: "القرار يجب أن يُتخذ في القدس، لا في واشنطن. كما قاد نتنياهو الحرب ضد إيران بشجاعة، يمكنه أيضاً قيادة الانتصار في غزة".
وعن إمكانية اعتماد نتنياهو على دعم بيني غانتس ويائير لابيد، قال بن غفير: "لا أعتقد أنه سيعتمد عليهما. إنهما ليسا خياراً حقيقياً، وعلى الليكود أن يقول له الحقيقة: لن نقبل بوقف الحرب أو بإطعام حماس".
واختتم بالقول: "هذه ليست خطوة تكتيكية، بل قرار استراتيجي. وقف القتال الآن يعني تفويت فرصة تاريخية. نحن مسؤولون عن حماية شعب إسرائيل، ولا يحق لنا الاستسلام أو التخلي عن الجنود وسكان غلاف غزة. هذه ليست لحظة للصفقات، بل لحظة للحسم".