אלי כהן
אלי כהןצילום: ערוץ 7

قال وزير الطاقة والبنية التحتية الإسرائيلي إيلي كوهين في مقابلة مع قناة "ערוץ 7"، إن إسرائيل حققت أهدافها في المعركة ضد إيران، لكنها لم تستكمل المهمة بعد، مضيفاً أن السيطرة الأمنية على قطاع غزة ستبقى بيد إسرائيل، في حين يُدار الشأن المدني من قبل دول عربية معتدلة.

وفيما يتعلق بالاتفاق المحتمل مع حركة حماس، شدد كوهين على أن "وقف إطلاق النار لن يتم إلا بشرط إطلاق سراح الأسرى. لن ندخل في مفاوضات بدون ذلك - وهذا جزء من خطة فيتكوف".

وأكد أن الحرب في غزة لن تنتهي إلا بعد عودة جميع الأسرى، مشيراً إلى أنه "في اليوم التالي لن يكون هناك حكم لحماس، لا أمنياً ولا مدنياً".

وعن سبل منع إعادة تموضع حماس، قال كوهين: "ستبقى السيطرة الأمنية الإسرائيلية قائمة في كل نقطة وزمان داخل القطاع. أما الإدارة المدنية فستُنقل إلى جهة دولية، على الأرجح شراكة بين الولايات المتحدة، ودول عربية معتدلة، وأوروبا. لا مكان للسلطة الفلسطينية التي تواصل دفع رواتب للإرهابيين وتحرض بشكل يومي".

وعن عدم تنفيذ الحصار بشكل كامل، قال: "هناك خطط عملياتية لا يمكن الإفصاح عنها، لكننا نسيطر يومياً على مزيد من المناطق داخل القطاع. وهناك إجماع على ذلك في الكابينت".

كما أيد كوهين بقوة خطة الهجرة من قطاع غزة، قائلاً: "هذه خطة يجب تنفيذها بكل قوة. لا يوجد سيناريو لإعادة إعمار غزة في المستقبل المنظور. أنشأنا مديرية خاصة في وزارة الأمن ويجب التركيز على إخراج أكبر عدد ممكن من سكان القطاع طوعاً".

وبشأن الموارد، أوضح كوهين: "لم يتم ضخ الغاز، وقطعنا الكهرباء - الضوء الموجود في غزة إن وُجد فهو من الألواح الشمسية أو وقود داخلي. أما المياه، فلديهم محطة تحلية، ونحن ندرس استخدام وسائل مائية لأغراض عملياتية".

ووصف الوزير العملية العسكرية ضد إيران بأنها "إنجاز غير مسبوق". وأضاف: "في 12 يوماً حققنا ما كنا نطالب به: ضربات قاسية لمنشآت نووية وصاروخية، استهداف العلماء والقادة العسكريين، ومراكز القيادة والرموز النظامية". ورغم ذلك، يرى كوهين أنه كان بالإمكان الاستمرار نحو تغيير النظام.

كما عارض كوهين أي اتفاق سلام إقليمي يتضمن قيام دولة فلسطينية، وقال: "إذا كان شرط السلام مع السعودية هو إقامة دولة فلسطينية - فأنا أرفض. هذه أرض أجدادنا ولن نفرّط بأمننا. يمكن التوصل لاتفاقيات بدون تنازلات، كما فعلنا مع الإمارات، البحرين، والمغرب".

وعن الخطة الاقتصادية التي طُرحت في إطار مبادرة أميركية بقيادة ترامب، والتي تتحدث عن تحويل غزة إلى ممر تجاري من الخليج إلى الغرب، قال كوهين: "إسرائيل بالفعل جسر طاقة يربط الشرق بالغرب، والنية هي تنفيذ ذلك عبر مينائي أشدود وحيفا. أما بالنسبة لغزة، فترامب تحدث عن تحويلها إلى منطقة سياحية (ريفييرا)، وليس كممر بنية تحتية، وذلك أيضاً بناء على لقاءاتي مع مسؤولين أميركيين".

واختتم كوهين بالإشارة إلى استقالة غادي أيزنكوت من حزب غانتس، قائلاً: "المعارضة تنهار، واليمين يبقى صامداً. الشعب يفهم أن الطريق الوحيدة لحماية شعب إسرائيل وأرضه وهويته - تمر عبر اليمين. كل نداء لوقف إطلاق النار يُضعف إسرائيل".