
نفى هُميون شماخ، ممثل الجالية اليهودية في البرلمان الإيراني وعضو لجنة الصحة في مجلس الشورى الإسلامي، صحة التقارير التي تداولتها بعض وسائل الإعلام حول اعتقال جواسيس من أبناء الجالية اليهودية في إيران.
وقال شماخ صباح اليوم (الثلاثاء): "هذا الخبر كاذب تماماً ولا صحة له بأي شكل من الأشكال"، مشيراً إلى أن ما يُنشر في هذا السياق ما هو إلا "شائعات على شبكات التواصل الاجتماعي من قبل وسائل الإعلام المعادية"، حسب تعبيره.
وحول خلفية الاعتقالات، أوضح شماخ أن "عدداً من الأشخاص اعتُقلوا بسبب تنظيم احتفالات عائلية غير مرخصة، وهم على وشك الإفراج عنهم، ولا علاقة لذلك بالتجسس".
وأضاف: "منذ انتصار الثورة الإسلامية، لم يُعتقل أي فرد من أبناء الجالية بتهمة التجسس، وقد أثبتت هذه الجالية دائماً ولاءها للنظام ولسيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
ومع ذلك، يُذكر أن في عام 1999 تم اعتقال 13 يهودياً من مدينة شيراز واتهامهم بالتجسس لصالح إسرائيل، وقد حُكم عليهم بالسجن لمدد متفاوتة وأُفرج عنهم بعد ضغوط دولية، عقب قضائهم فترات وصلت إلى أربع سنوات في السجن.
وأشار شماخ إلى أن الجالية اليهودية تُعد من أكثر الأقليات هدوءاً وتعاوناً في البلاد، مؤكداً على أهمية احترام القوانين والسيادة في الدول التي يعيش فيها اليهود. كما أشار إلى أن "عدداً من اليهود الإيرانيين قُتلوا خلال الحرب الأخيرة ويُعتبرون شهداء، ما يدل على دعمهم وولائهم للدولة".
وتُعد الجالية اليهودية في إيران، التي تُقدر حالياً بنحو 8,000 شخص، من أكبر الجاليات اليهودية في الشرق الأوسط خارج إسرائيل، وتعيش في توازن دقيق بين ولائها للدولة الإيرانية وروابطها التاريخية مع الشعب اليهودي.
وتأتي هذه التقارير في ظل تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل، ما يُثير قلقاً متزايداً في أوساط الجاليات اليهودية العالمية بشأن سلامة يهود إيران.