نشر مكتب منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق، اليوم الثلاثاء، تسجيلات لمكالمات أجريت خلال الأسابيع الأخيرة بين ضابط تنسيق ميداني وعدد من سكان قطاع غزة، قالوا فيها إن عناصر حماس يطلقون النار على المدنيين بالقرب من مراكز توزيع المساعدات الإنسانية، ويقومون بنهب المساعدات.
وقال أحد المواطنين في التسجيل: "هكذا تعمل حماس. إنهم يطلقون النار عمداً على الناس لإخافتهم ومنعهم من التوجه إلى مراكز المساعدة. إنهم يسرقون المساعدات ويوهمون الناس أن الجيش هو من يطلق النار".
وأضاف آخر: "من يتوجه لأخذ المساعدات يُهاجم من قبل بلطجية. أطلقوا النار على عدة أشخاص وسرقوا منهم المعونات". كما اتهم حماس بتزوير أعداد القتلى.
وفي حادثة منفصلة، قُتل خمسة موظفين فلسطينيين من مؤسسة GHF التي تدير مراكز توزيع المساعدات في غزة، في هجوم نفذته حماس على حافلتهم في شهر يونيو. وأفادت المؤسسة أن طاقمها تعرض لهجوم وحشي، وهناك العديد من الجرحى، كما يُخشى أن بعضهم اختُطف كرهائن.
وقع الهجوم حوالي الساعة العاشرة مساء، عندما كانت الحافلة تقل أكثر من 20 موظفاً محلياً يعملون إلى جانب طاقم أمريكي في طريقهم إلى مركز توزيع في منطقة خان يونس.
وفي أعقاب هذه الأحداث، أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت بياناً مشتركاً أعلنا فيه أنهما طلبا من الجيش تقديم خطة خلال 48 ساعة لمنع سيطرة حماس على المساعدات الإنسانية في شمال قطاع غزة، في ظل تقارير عن استيلاء الحركة على المعونات وسرقتها من المواطنين.