מטוסי קרב בדרכם לאיראן
מטוסי קרב בדרכם לאיראןצילום: דובר צה"ל

تتضارب التقارير حول مصير المنشآت النووية في إيران بين دمار كامل، أضرار جسيمة، أو مجرد ضربة طفيفة، بحسب الروايات الإيرانية. فكيف يمكن معرفة ما حدث فعلاً في نطنز وفوردو وباقي المواقع؟ وهل يمكن ضمان الالتزام ببنود وقف إطلاق النار مع دولة مثل إيران؟ تحدثنا مع د. إفرايم أسكولاي، الخبير في اللجنة الإسرائيلية للطاقة الذرية لأكثر من أربعين عامًا، والباحث البارز في معهد دراسات الأمن القومي.

يقول د. أسكولاي إنه من الصعب التوصل إلى نتائج دقيقة دون إرسال فرق مختصة إلى المواقع، لكن يمكن الاعتماد على صور الأقمار الصناعية قبل وبعد القصف، إلى جانب تقارير إعلامية مختلفة، أحيانًا حتى من الإعلام الإيراني.

أما عن تحليل التربة والهواء، فهو ممكن في حال استُهدِف مفاعل نشط، لكن الضرر لم يصب أي مفاعل نشط بحسب علمه، وبالتالي لم يكن هناك انتشار كبير للنظائر المشعة في البيئة.

وأوضح أن النظائر هي أشكال مختلفة للعنصر نفسه، وبعضها مشع ويمكن اكتشافه إذا انتشر في البيئة، ولكن نشاط اليورانيوم الإشعاعي منخفض نسبيًا، ما يجعل من الصعب رصده إلا بالقرب من موقع القصف.

وأضاف أن المواقع المستهدفة في نطنز وأصفهان تضررت بشدة، لكن تحديد مدى الضرر الذي أصاب منشآت فوردو تحت الأرض، يبقى تحديًا دون توافر معلومات من داخل الموقع.

وبشأن اتفاق وقف إطلاق النار، قال د. أسكولاي إن البرلمان الإيراني قرر منع دخول المفتشين، وإذا لم يُسمح لهم بالوصول، فلن يكون بالإمكان التأكد مما يجري. وأكد ضرورة التوصل إلى اتفاق شامل يتضمن آليات رقابة صارمة تتيح للمفتشين الوصول لجميع المواقع، وليس فقط تلك المعروفة، لأن البرنامج النووي الإيراني قد يشمل منشآت خفية في أنحاء البلاد.