ארי שביט
ארי שביטצילום: פלאש 90

أشاد الصحفي الإسرائيلي آري شافيت، المعروف بانتقاداته المتكررة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بالحرب بين إسرائيل وإيران، واعتبرها إنجازًا يُسجّل لصالح نتنياهو.

وقال شافيت: "لماذا خضنا الحرب ضد إيران؟ لأن هولوكوست واحد يكفي، ولأن إيران النووية تعني هولوكوست ثانيًا. بعد فشل المواجهة الدبلوماسية والاقتصادية والاستخباراتية، واجهنا تهديدًا وجوديًا مباشرًا وفرصة إنقاذ نادرة، مما فرض علينا ضرب الوحش. هذه حرب لا خيار فيها، حرب بين الخير والشر، بين الحياة والموت".

وردًا على منتقدي الحرب، قال: "الحديث عن غياب استراتيجية خروج غير صحيح، لأننا لم نبدأ هذه الحرب لتحقيق أهداف سياسية بل لحماية وجودنا القومي. صحيح أننا ضربنا الوحش، لكن لا أحد يعلم إن كنا سنقضي عليه فعلاً".

وأضاف أن "الإنجازات الأولية مذهلة: تم تدمير أجزاء كبيرة من المشروع النووي الإيراني خلال أيام، مثل منشآت نطنز وأصفهان وأراك. كما تم تدمير معظم منصات الصواريخ الباليستية، وتصفيات في القيادة العليا للحرس الثوري، وضرب رموز النظام. لقد نجحت إسرائيل في اختراق قوة إقليمية معادية ومسلحة وكسبت التفوق الجوي".

وتابع: "الدفاع أيضًا أثبت فعاليته. نظام دفاعي متعدد الطبقات، بُني خلال 35 عامًا، حمى الجبهة الداخلية. العبقرية الهندسية والقدرة القتالية وصمود المواطنين خلقوا نوعًا جديدًا من القبة الحديدية الشاملة".

وأكد أن "نتنياهو حقق إنجازًا على مستوى تشرشل، وحوّل معركة إسرائيل إلى معركة العالم الحر بأسره. لقد أثبتنا قدراتنا في الاستخبارات، والعمليات، والتكنولوجيا، والقيادة السياسية. لكنها معركة لم يسبق لها مثيل، ونمشي في مسار لم يخطه أحد قبلنا".

وأضاف: "لو انتظرنا سنة أو اثنتين، لتحول العدو إلى نمر بأنياب نووية. الهدف المباشر للعملية هو إبعاد التهديد النووي وتقليص الخطر الصاروخي، لكن الهدف البعيد هو تغيير النظام في طهران. ما نشهده الآن هو تفكيك مشروع مانهاتن للفاشية الدينية الشيعية. وما يجب أن يحدث لاحقًا هو حملة غير عسكرية متعددة الأبعاد لإسقاط النظام الثيوقراطي".

واختتم بالقول: "الطريق ما زال طويلًا وشاقًا، لكن هناك أمل. حرب اللا خيار التي بدأناها قد تتحول إلى حرب تنتهي بنصر كامل على الشر وإحلال السلام في الشرق الأوسط".