
في مقال مطول، استعرض وزير المالية الإسرائيلي ورئيس حزب "الصهيونية الدينية" بتسلئيل سموتريتش نتائج الحرب الأخيرة مع إيران، مؤكدًا أنها شكلت تحولًا استراتيجيًا في مكانة إسرائيل الإقليمية والدولية.
وقال سموتريتش إن "أسبوعين من الإنجازات العسكرية الساحقة ضد إيران أثبتت أن إسرائيل لم تعد الدولة التي تنتظر الهجمات، بل أصبحت المبادرة والتي تقود الشرق الأوسط إلى واقع جديد".
وأشار إلى أن "إسرائيل أثبتت قوتها العسكرية بفضل عمليات جيش الدفاع والموساد، وعززت تحالفها العميق مع الولايات المتحدة بقيادة الرئيس ترامب"، وأضاف: "هذه الإنجازات تضعنا كأقوى قوة إقليمية في الشرق الأوسط وواحدة من الأقوى عالميًا".
وأكد سموتريتش أن هذا الانتصار يجب أن يترجم الآن إلى توسيع "اتفاقيات أبراهام" لتشمل دولًا عربية جديدة، لكنه شدد على أن إسرائيل "لن تدفع أي ثمن سياسي لقاء هذه الاتفاقات".
وقال: "الدول العربية مثل السعودية يجب أن تكون هي من يدفع الثمن مقابل التحالف معنا، لأنها المستفيدة من مواجهتنا للمحور الإيراني وحماس الذي يهددها كما يهددنا. إسرائيل ليست بحاجة للتوسل من أحد لعقد اتفاق سلام".
ورفض الوزير الإسرائيلي بشكل قاطع فكرة إقامة دولة فلسطينية في أي سياق، معتبرًا أنها "خطر استراتيجي على وجود إسرائيل"، وقال: "لن نقبل أبدًا بتقسيم البلاد أو إقامة كيان إرهابي فلسطيني، حتى لو تم تغليفه بإصلاحات شكلية في السلطة الفلسطينية".
وختم سموتريتش رسالته بالتأكيد على أنه "واثق من أن رئيس الوزراء نتنياهو والرئيس ترامب يرفضان بالكامل الدولة الفلسطينية، وأنهما سيتحركان لبناء شرق أوسط جديد، مبني على الحقائق التاريخية والدينية وليس على الخداع والضغوط السياسية".