משטרה באיראן
משטרה באיראןצילום: iStock

يواصل توغل الموساد وجهاز الاستخبارات الإسرائيلية في إيران إثارة الذعر بين سلطات طهران.

في الأيام الأخيرة، اعتُقل مئات الأشخاص، وأُعدم العشرات منهم، بعدما زعمت السلطات الإيرانية أنهم تعاونوا مع إسرائيل أو عملوا لصالحها.

وخلال الحرب التي استمرت 12 يومًا، أُعدم ثلاثة أشخاص بتهمة التعاون مع إسرائيل، وفي يوم الأربعاء، بعد 24 ساعة فقط من إعلان وقف إطلاق النار، أُعدم ثلاثة آخرون. ويفيد سكان في إيران بحالة من الذعر و"حملة ملاحقة" من قبل أجهزة الأمن الإيرانية ضد المواطنين، العديد منهم أبرياء، بحسب شهاداتهم.

قناة التلفزيون الرسمي الإيراني بثّت اعترافات مفترضة لبعض المعتقلين، حيث زُعم أنهم اعترفوا بالتعاون مع الاستخبارات الإسرائيلية.

وكالة أنباء "فارس"، المقربة من الحرس الثوري، أفادت بأن أكثر من 700 شخص اعتُقلوا خلال فترة الحرب التي دامت 12 يومًا، بدعوى ارتباطهم بوكالات استخبارات أجنبية، من بينها الموساد، ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA)، ووكالة الاستخبارات البريطانية (MI6).

ويؤكد العديد من المواطنين الإيرانيين ومنظمات حقوق الإنسان أن هذه الاعتقالات ليست سوى محاولة لقمع المعارضين للنظام، خوفًا من اندلاع احتجاجات شعبية ضد السلطات.

وقد صرّح العديد من الإيرانيين لشبكة "بي بي سي" بالفارسية أنهم تلقوا رسائل تحذيرية من وزارة الاستخبارات الإيرانية، تُفيد بأن أرقام هواتفهم ظهرت في صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مرتبطة بإسرائيل، وطُلب منهم مغادرة تلك الصفحات فورًا أو مواجهة الملاحقة القضائية.