
يزعم عبد الباري عطوان، محرر صحيفة "الرأي العام" التي تتخذ من لندن مقراً لها، وجود نظرية مؤامرة حول تورط إسرائيل المزعوم في الهجوم الذي وقع في سيدني بأستراليا، والذي أسفر عن مقتل 16 شخصاً وإصابة 40 آخرين خلال حدث بمناسبة عيد الحانوكا.
وفي افتتاحية الصحيفة، يشير عطوان إلى أنه لا ينبغي استبعاد احتمال أن يكون هذا عملاً متعمداً من جانب إسرائيل كجزء من استراتيجية جديدة تهدف إلى تحسين صورتها، وتقديمها كضحية، وإحياء الخطاب "الكاذب" المتعلق بمعاداة السامية، بعد تضرر الصورة الإسرائيلية في أعقاب الحرب في قطاع غزة.
كما ادعى عطوان أنه أبعد من ذلك، فإن العامل الأهم هو معاقبة أستراليا على اعترافها بدولة فلسطينية. وأشار عطوان، الصحفي البريطاني من أصل فلسطيني المعروف بدعمه لمنظمات "المقاومة"، إلى أن الصهيونية هي العدو الأكبر لليهودية وهي الأكثر معاداة للسامية.
وأضاف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، "كشف عن نفسه وعن دوره المشبوه المحتمل في هذا الهجوم، بشكل مباشر أو غير مباشر، عندما اتهم رئيس الوزراء الأسترالي وحكومته بتغذية معاداة السامية في بلاده بعد اعترافهم بالدولة الفلسطينية ودعمهم لحل الدولتين، وتحميلهم المسؤولية عن الهجوم".
وكرر عطوان الادعاء المعادي للسامية بأن "الحركة الصهيونية تعاونت مع النازيين في قتل اليهود، ولذلك لماذا نستغرب إمكانية وقوفهم وراء هذا الهجوم في سيدني أو في مدن غربية أخرى وتوجيه أصبع الاتهام نحو العرب والمسلمين؟".