أعلن الجيش الإسرائيلي أن سلاح الجو نفّذ ضربة دقيقة استهدفت مركبة في ميدان النابلسي غرب مدينة غزة، ما أدى إلى مقتل رائد سعد، الذي يُعدّ رقم 2 في قيادة حماس في قطاع غزة بعد عزّ الدين حدّاد.

ويُعتبر سعد من الذين صاغوا خطة «سور أريحا»، الممتدة على 39 صفحة، والتي مُنحت داخل حماس مستوى تصنيف «سري للغاية».

وبحسب الجيش الإسرائيلي، كان سعد، الذي يُنظر إليه بوصفه الرقم اثنين في المنظمة الإرهابية، رئيس «هيئة الإنتاج»، والمسؤول عن التصنيع الذاتي لقاذفات الصواريخ والصواريخ والأسلحة المضادة للدروع. ويُعدّ من مؤسسي الجناح العسكري لحماس، وعضواً في المجلس العسكري المصغّر في غزة. وفي السابق شغل منصب رئيس شعبة العمليات وقائد لواء غزة.

وذكرت تقارير في السعودية أن سعد قُتل بواسطة ثلاثة صواريخ أُطلقت من الجو باتجاه سيارة سكودا كان يستقلها. وأفادت تقارير أخرى بأن الهجوم أسفر عن مقتل ما لا يقل عن أربعة أشخاص وإصابة ما لا يقل عن عشرين. ويُعدّ رائد سعد هدفاً مركزياً، وليست هذه المحاولة الأولى لاغتياله.

Ra'ad Sa'ad
Ra'ad Sa'adIDF spokesperson

وقبل ساعات من محاولة الاغتيال، أُصيب بجروح طفيفة جنديان من قوات الاحتياط جراء انفجار عبوة ناسفة قرب «الخط الأصفر» في خان يونس. ويفحص الجيش ما إذا كانت عبوة قديمة. وقال مصدر إسرائيلي إن فرصة عملياتية سنحت لقتل سعد، وإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس صادقا على تنفيذ العملية.

وفي وقت سابق أمس (السبت)، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أنه تم قتل مسلح عبر «الخط الأصفر» وشكّل تهديداً للقوات، بينما تمكن مسلح آخر كان معه من الفرار. وجاء في البيان: «قوات فريق القتال اللوائي 7 العاملة في جنوب قطاع غزة رصدت مسلحين اثنين عبرا الخط الأصفر واقتربا من القوات على نحو شكّل تهديداً فورياً». وأضاف: «فور الرصد، قتلت القوات مسلحاً واحداً بهدف إزالة التهديد».

ويُعدّ سعد من الشخصيات الأقدم والأكثر تقديراً في الجناح العسكري لحماس، وكان ناشطاً في المنظمة منذ سنوات تأسيسها. وفي عام 1990 كان رهن اعتقال إسرائيلي، ولاحقاً، في نهاية التسعينيات، أمضى فترة في سجن السلطة الفلسطينية بسبب نشاطه في المنظمة الإرهابية حماس. وعلى مدار السنوات كان مقرباً من مؤسس حماس الشيخ أحمد ياسين، وكذلك من محمد الضيف ومروان عيسى.

وفي السابق قاد سعد لواء غزة التابع للجناح العسكري، وأسس القوة البحرية لحماس في قطاع غزة وتولى قيادتها في مطلع العقد الثاني من الألفية. وبعد عملية «الجرف الصامد» كان له دور بارز في قيادة حماس ضمن القيادة العليا للجناح العسكري. ومن بين مناصبه شغل أيضاً منصب رئيس هيئة العمليات، وكان مسؤولاً عن خطط عملياتية مختلفة، بينها إنشاء كتائب النخبة وبناء خطة «سور أريحا».

وفي إطار قيادته لهيئة الإنتاج، كان سعد مسؤولاً عن إنتاج عبوات عديدة خلال الحرب، والتي أدت-بحسب الجيش-إلى مقتل جنود كثيرين. وقد صُنّف هدفاً للاغتيال منذ فترة طويلة، ويُعدّ مقتله ضربة إضافية للمنظمة الإرهابية حماس، ولمجموعة القيادة والسيطرة لديها، ولمنظومة إنتاج وسائل القتال.

وبعد ظهر أمس (السبت) تبلورت فرصة استخبارية، بعدما حصلت شعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي على معلومات عن تحرك سعد بسيارته غرب مدينة غزة، ما قاد إلى تنفيذ عملية قتله.

وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه منذ بدء وقف إطلاق النار، ولا سيما خلال الأسبوعين الأخيرين، تم رصد محاولات متكررة من جانب حماس لإنتاج وتنفيذ عمليات «إرهابية»، بينها حادثة إلصاق عبوة بناقلة الجند المدرعة «نَمِر» التابعة لقوات غولاني، وكذلك حادثة العبوة التي وقعت صباح أمس. وأضاف: «في هذه الأحداث جرى استخدام عبوات ضد قوات الجيش الإسرائيلي، وهو ما يشكل خرقاً فاضحاً للاتفاق».

תגים

- חמאס

- רצועת עזה

الجيش الإسرائيلي - צה"ל

سلاح الجو - חיל האוויר

- ראאד סעד

7 أكتوبر - 7 באוקטובר

خطة «سور أريحا» - תוכנית "חומת יריחו"

مدينة غزة - העיר עזה

خان يونس - חאן יונס

وقف إطلاق النار - הפסקת אש