أعلن رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو قراره تعيين سكرتيره العسكري، اللواء رومان غوفمان، رئيسًا جديدًا لجهاز الاستخبارات الخارجي الموساد، وذلك بعد أن أجرى مقابلات مع عدد من المرشحين للمنصب.
غوفمان سيخلف رئيس الموساد الحالي دافيد برنيا، الذي يُتوقَّع أن ينهي ولايته بعد خمس سنوات في شهر حزيران/يونيو القادم.
خلال خدمته في جيش إسرائيل، شغل اللواء رومان غوفمان سلسلة من المناصب العملياتية والقيادية، من بينها: مقاتل وقائد في سلاح المدرعات، قائد كتيبة في اللواء ٧٥ في الفرقة ٧، ضابط عمليات في فرقة "غَعَش"، قائد لواء "عتسيون"، قائد لواء الفرقة ٧، قائد فرقة "هَبَشان" (٢١٠)، قائد المركز القومي للتدريب البري، رئيس هيئة منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق، ثم منصبه الحالي كسكرتير عسكري لرئيس الحكومة.
نتنياهو قال عن التعيين: "رومان رافقني في أصعب فترة مرّت على دولة إسرائيل، وأظهر شجاعة ومسؤولية وقدرة مهنية نادرة. قفز من بيته ليقاتل ضد عناصر حركة حماس وأُصيب بجروح خطيرة، وهذا يختصر كل شيء عن شخصيته. أثق به بالكامل لقيادة الموساد في السنوات المقبلة، وأشكر دافيد برنيا على خدمته المخلصة".
في محيط رئيس الحكومة أوضحوا أن "اللواء رومان غوفمان ضابط صاحب سجل طويل من الخدمة. تعيينه سكرتيرًا عسكريًا لرئيس الحكومة في ذروة الحرب التي تصفها إسرائيل بـ'حرب النهوض' أثبت أنه يملك قدرات مهنية استثنائية، سواء في سرعة دخوله إلى المنصب أو في مشاركته الفورية والفعالة في إدارة الجبهات السبع للحرب. كان على اتصال دائم مع مختلف أجهزة الاستخبارات، وبشكل خاص مع الموساد".
وأضافوا أن غوفمان أظهر "إبداعًا ومبادرة ومهارة في الخداع العسكري، ومعرفة عميقة بالخصم، إضافة إلى التزام كامل بالسرّية. هذه الصفات، إلى جانب قيادته وشجاعته، برزت أيضًا مع اندلاع الحرب، حين خرج من منزله وقاتل بنفسه عناصر حماس في منطقة غلاف غزة وأُصيب بجروح خطيرة. رئيس الحكومة يرى في رومان غوفمان المرشح الأنسب والأكثر ملاءمة لرئاسة الموساد ويتمنى له نجاحًا كبيرًا في هذا المنصب المهم. نجاحه هو نجاح لنا جميعًا".
وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس هنّأ على التعيين وقال: "أهنئ رئيس الحكومة على قراره تعيين اللواء رومان غوفمان رئيسًا للموساد. رومان ضابط صاحب إنجازات كثيرة، مقاتل حقيقي يسعى دائمًا للاحتكاك مع العدو، وقائد ذو خبرة عملياتية واستخباراتية واسعة في الصف الأول من جيش إسرائيل. منذ خدمته في سلاح المدرعات وحتى منصبه كسكرتير عسكري لرئيس الحكومة في ذروة الحرب، أثبت قدرات شخصية ومهنية مميّزة، ظهرت أيضًا صباح السابع من أكتوبر حين خرج من منزله، وسعى للاشتباك وقاتل عناصر حماس في غلاف غزة".
وأضاف كاتس أن "طبيعته كقائد يتقدّم إلى الأمام ويسعى للاشتباك ستكون ميزة مهمّة له أيضًا في قيادة الموساد بمواجهة الخصوم في مختلف الساحات، كما ستسهم في تعزيز العلاقات مع الحلفاء. أتطلع إلى التعاون معه بشكل كامل في منصبه الجديد من أجل أمن الدولة ومواطنيها. نجاحه هو نجاحنا".
رئيس أركان جيش إسرائيل، الفريق هرتسي هليفي، التقى اليوم مع رومان غوفمان وقال: "أرحّب بالقرار تعيين اللواء رومان غوفمان رئيسًا للموساد. أعرف رومان منذ سنوات طويلة، منذ مناصبه المتعددة في سلاح المدرعات وحتى المناصب التي شغلها في السنوات الأخيرة. رومان ضابط شجاع، مهني وذو خبرة. أنا واثق أنه سيؤدي المهمة بنجاح كبير أمام التحديات التي تواجه دولة إسرائيل. جيش إسرائيل، وأنا شخصيًا، سنساعده في مرحلة الانتقال لكي يتمكن من الدخول إلى منصبه بأفضل صورة".